بسم الله الرحمن الرحيم
احببت ان اكتب موضوعا فلم استطيع ان اكتب فى هذه الاوقات العصيبه التى تمر بيها بلدى الغاليه
عن اى موضوع غير ما يحدث فى مصر من احداث متلاحقه عن شعب طالما احب هذه البلد
وعشق ترابها هذه البلد التى لم نستطيع او حتى نفكر ان نعيش فى بلد غيرها فهى الام التى تضمنا
بحنان وحب عشتى يامصر لنا لقد قال الشعب المصري كلمته عالية واضحة، وانصت اليها التاريخ جيدا، كما فعل دائما، رغم التعتيم الاعلامي على الانتفاضة، الذي تعددت اسبابه وحساباته داخل مصر وخارجها.
اصدر هذا الشعب المكافح الاصيل حكمه بعد ان طال صمته، وظن البعض ان قدرته على الصبر ضعف واستكانة، او تصديق لحالة مرضية تسمى في علم النفس (الخنوع الجمعي) وهي التي تنتج عن العيش لزمن طويل تحت الحكم الديكتاتوري، واستشهد بها تقرير التنمية البشرية الخاص بالعالم العربي في العام 2004.
وليست هذه النظرية الوحيدة التي اثبتت الانتفاضة المصرية عدم دقتها، بل ليس من المبالغة القول ان اولئك الشباب والكهول الشيوخ والنساء، الذين تدفقوا كالغيث من كل حدب وصوب، وغالبيتهم الساحقة يخرجون في مظاهرة للمرة الاولى في حياتهم، اعادوا رسم الخريطة السياسية في مصر، وفرضوا اجندتهم الخاصة على النظام والمعارضة معا، عبرهتافاتهم التلقائية، وقدرتهم المدهشة على هدم جدار الرعب التاريخي في مواجهة ماكينة القمع الجبارة للحكم.
وليس هذا الصمت الرهيب الذي خيم على الساحة السياسية المصرية في ذلك اليوم التاريخي، باستثناء بيان من وزارة الداخلية في تأكيد جديد لمفهوم الدولة البوليسية، سوى انعكاس لمشاعر الذهول وعدم التصديق، التي تملكت المتحصنين في قصورهم والمتشبثين بمناصبهم لعقود ومن يدور في فلكهم من منافقين، بل ان قوى المعارضة نفسها، وقد اخذها التحرك الجماهيري على غرة، بدت لاهثة وهي تحاول صياغة مطالب ترتقي الى مستوى الانتفاضة. وقد اعرب عدد من المتظاهرين انفسهم عن دهشتهم من حجم التحرك وصلابته، وهم يرون عشرات الالاف يخرجون في مدينة صغيرة، بالمقاييس المصرية، كالمحلة الكبرى.
انه زلزال اجتماعي وثقافي بقدر ما هو سياسي، يفتح صفحة جديدة في علاقة المواطن المصري التاريخية والمعقدة مع الفرعون. ويخطأ بعض 'الخبراء الجدد' في الشأن المصري عندما يقارنون انتفاضة 25 يناير بانتفاضة 18 و19 يناير في العام 1977، التي اسماها الرئيس الراحل انور االسادات 'انتفاضة الحرامية'، حيث ان تلك الانتفاضة ارتبطت بحدث معين هو رفع جزئي للدعم الحكومي عن بعض السلع الرئيسية، وانتهت بتحقيق هدفها، عندما تراجع السادات عن قراراته خاضعا لشرط الجيش للنزول الى الشوارع لاستعادة النظام. اما هذه الانتفاضة فقد تحدثت للمرة الاولى في التاريخ عن ضرورة رحيل الفرعون نفسه، بل وتغيير النظام، كما جاء في الهتاف الذي كان الاكثر شيوعا في ميدان التحرير، مساء الثلاثاء، الا وهو (الشعب يريد تغيير النظام)، فليس مقبولا ان يرحل شخص وتبقى 'جوقة التوريث والفساد' التي اوصلت البلاد لهذا الانفجار. ومن هنا فاننا امام انتفاضة غير مسبوقة في حجمها وطبيعتها ومطالبها في التاريخ المصري، حديثه وقديمه معا.
وقد استجاب النظام لمعظم مطالب الشعب ونحمد الله على هذا الذين كان من اسبوعين فقط يعد حلم يساور الكثير من الشعب المصرى ولكن ما طلبه الكثير بعد خطاب الرئيس بان يرحل الان لم يعد من اخلاقيتنا او اصولنا فنحن شعب اصيل ذوا اخلاق عريقه لا نهين احد خصوصا لو هذا الشخص فعلا لنا الكثير من الاشياء الجيده وانا لا انكر انه فعل ايضا الكثير من الاخطاء ولكن قال رسول الله صى الله عليه وسلمووقّروا كباركم وارحموا صغاركم".
رسول الله صلى الله علية واله وسلم يتبرّأ ممّن لا يُراعي هاتين الخصلتين قائلاً: "ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حقّ كبيرنا"1.
الأمن يوم الفزع: ما روي عن رسول الله الأكرم صلى الله علية واله وسلم: "من وقّر ذا شيبة في الإسلام آمنه الله عزّ وجلّ من فزع يوم القيامة".
عدّ الإسلام إحترام ذوي الشيبة من المؤمنين حقّاً من حقوقهم التي لا ينبغي التفريط بها، بل عدّ من يجهل حقّهم منافقاً، ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "ثلاثة لا يجهل حقّهم إلّا منافق معروف بالنفاق: ذو الشيبة في الإسلام، وحامل القران، والإمام العادل".
هذا ما قاله رسولنا العظيم عن توقير الكبيرفى السن ورئيس مصر الان 83 سنه يجيب ان نمنحه خروجا كريما يليق بسنه ومكانته وايضا كرامة مصر وشعبها ذو الاصول والاخلاق الاسلاميه الكريمه فيجب ان نرى ما فعله هذا الرجل من اشياء جيده للبلد ونسامحه على ما فعل من احطاء فنحن شعب كريم متسامح وهذا من شيم الكرام
مصر فوق الجميع تعيش مصر