مـحــرم فــؤاد
ولد محرم فؤاد أفندي أحمد علي في 24 يونيه عام 1934 بمنطقة ورشة القطن بحي بولاق وهي نفس المنطقة التي ولد فيها صلاح أبو سيف رائد الواقعية في السينما المصرية. وترجع أصول أسرة محرم إلى سوهاج كان والده مهندسا بهيئة السكك الحديدية. وكان لمحرم تسعة أشقاء خمسة أولاد وأربع بنات هو أصغرهم جميعا.
بدأت رحلة محرم مع السينما عندما كان عمره 20 عاما حيث اكتشفه المخرج الكبير هنري بركات وقدمه في فيلم حسن ونعيمة لأول مرة امام سعاد حسني 1959. ارتبط عمل محرم بالسينما بتغيير اسمه من محرم حسين إلى محرم فؤاد بناء على رغبة أحد المنتجين الذي كان يريد تغيير الاسم كاملا إلا ان محرم أصر على تغيير الاسم الثاني فقط. ونفس المنتج كان يريد ان يذهب محرم إلى طبيب أسنان لإخفاء الفلج بين أسنانه لكن محرم رفض ذلك.
من الأغاني الخالدة منها الحلوة داير شباكها و يا حبيبي قوللي آخر جرحي إيه و إنت بعيد عني و غدارين و زي ما اكون عطشان وشربت و كدنا العوازل و كله ماشي و يا غزال اسكندراني و يا واحشني رد علي و قولي بحبك و سلامات يا حبايب و أنا عايز صبية .
ومن أغانيه الوطنية والدينية مصرنا لم تنم و أم الشهيد و قرية عيلبون و الله والشعب معاك و يا مبارك كل الشعب .عند منتصف التسعينيات عرف المرض طريقه إلى قلب محرم وبدأت رحلته مع المعاناة والعلاج والسفر للخارج بين باريس ولندن بقصد تخفيف الآلام. وقام بإجراء العديد من العمليات الجراحية وتغيير بعض الصمامات في القلب. وكان دائما يقول آه من وجع القلب . ثم عانى في سنواته الأخيرة من مرض الكلى. وظل يقاوم حتى آخر لحظة في حياته.
تزوج الفنان الراحل أكثر من مرة. الأولى من خارج الوسط الفني وهي اللبنانية ماجدة بيضون وأنجب منها ابنه طارق كما تزوج جورجينا رزق وتحية كاريوكا وميرفت أمين ثم عايدة رياض وأخيراً مذيعة التليفزيون منى هلال. برحيله فقدت الأغنية العربية والمصرية واحداً من كبار فنانيها. وبالمصادفة كان يوم رحيله مواكبا للذكرى الأولى لرحيل الفنانة سعاد حسني أو نعيمة السينما المصرية الذي كان فيلمه أمامها حسن ونعيمة جواز المرور إلى قلوب الملايين من عشاق السينما المصرية والعربية وتحديدا عام 1961 كأول مشواره السينمائي
وردة
ولدت الفنانة وردة الجزائرية في فرنسا عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت حياتها الغنائية مبكرا في مسقط رأسها، حتى غنت في مصر وأبدعت في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، وطلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر أن يضاف لها مقطع في أوبريت "وطني الأكبر". ثم اعتزلت الغناء سنوات بعد زواجها، وكان أن طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال عام 1972 بعده عادت للغناء فانفصل عنها زوجها. وعادت إلى القاهرة وانطلقت مسيرتها من جديد حتى تزوجت الموسيقار المصري بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية من أفضل ما أمتع به الطرب العربي الأصيل حتى يجعلها البعض مع أم كلثوم وفيروز في ثلاثي لا يتكرر
مـحـمـد رشـدى
ولد يوم20 يوليو عام1930
في بلدة رشيد التي تبعد عن دسوق حوالي50 كيلو مترا عاش محمد رشدي طفولته
كان حلم كل مطرب في ذاك الوقت أن يغني ولو نصف دقيقة كل شهر في الإذاعة لأنها كانت أكبر وسيلة سريعة يمكن أن تعرف الناس بالمطرب, وفي هذا الوقت ذاع صيت المطرب الشاب محمد رشدي في التجمعات الفنية وعند متعهدي الأفراح والحفلات, وفي حفل نقابة العوالم الذي دعي إليه عدد كبير من مسئولي الإذاعة كان من بينهم علي فايق زغلول الذي كان سكرتيرا لتحرير مجلة الإذاعة في ذلك الوقت, وعندما علم رشدي بوجود علي فايق زغلول الإذاعي الشهير غني بحماس شديد, وعندما سمعه زغلول تحمس له كثيرا وطلبه في مكتبه في اليوم التالي وقدمه للإذاعة كصوت جديد وغني رشدي أغنية سامع وساكت ليه التي أذيعت في20 مايو عام1951 ولاقت نجاحا كبيرا وجاءت أغنية قولوا لمأذون البلد لترفع اسمه خاصة بعد أن اندلعت ثورة يوليو وأصبحت الأغنية تتردد يوميا تعبيرا عن فرحة الشعب بقيام الثورة.
وفي أحد أشهر مايو عام1959 أي بعد زواجه بخمسة أشهر فقط دعي للاشتراك في حفل كبير في مدينة فايد علي شاطيء القناة مع مجموعة كبيرة من الفنانين منهم المطربة نادية فهمي والراقصة سلوي المسيري وعدد من نجوم الفكاهة, ووقعت حادثة في الطريق كسرت فيها ساقه وماتت نادية فهمي وسلوي المسيري وتوقف رشدي عن الغناء لمدة عامين عاني خلالهما الكثير, وعندما عاد أسند إليه مدير الإذاعة أمين حماد أيامها ملحمة أدهم الشرقاوي تأليف محمود إسماعيل جاد وإخراج يوسف الحطاب, وحققت الملحمة نجاحا شعبيا وفنيا كبيرا جعل الناس من جميع الطبقات تلتف حول أجهزة الراديو, كانت ملحمة أدهم الشرقاوي بالنسبة لرشدي ولغيره أيضا فتحا جديدا في الأغنية الشعبية, فهي كانت الأرض البكر التي نسبت إليها الأغاني الشعبية بعد ذلك
عـايـدة الايـوبـى
.............عصفورة طلت علينا من الشباك
عايدة الأيوبى .......ذلك الصوت الرقيق الملائكى المرهف
عايدة الأيوبى من القلائل الذين من الممكن وضع صورهم فى القاموس المصور وعليهم سهم مكتوب امامه فنانة مصرية
عايدة الأيوبى هذه العصفورة التى طلت من الشباك على حياتنا الثقافية والفنية فى فترة ما من اوائل التسعينات والتى تعتبر اهم التجارب الغنائية النسائية فى مصر فى حقبة التسعينات
عندما نتكلم عن عايدة الأيوبى هذه الحالة المتفردة
فى تاريخ المزيكا المصرية
ذلك الصوت الضعيف صوتيا العبقرى فنيا والذى يدخل القلب من اول ثانية استماع
هذه المطربة ظاهرة فريدة ومختلفة وتشعر انها من عينة فيروز ومنير.....
الفتاة اللى بتفهم يعنى بتكتب وتغنى وتلحن
و لذلك اصبحت عايدة الأيوبى .... متفردة
ولكن ما حدث انها اختفت من حياتنا المصرية تماما
انها عاشت سنوات كثيرة من حياتها فى المانيا وانها عازفة جيتار وعود ممتازة
اغلب اغانيها من تاليفها ولحنها وغنائها
تعاملت مع شاعر فلسطين الأول محمود درويش و مع مارسيل خليفة
انها مهندسة كمبيوتر وخريجة الجامعة الأمريكية
انها سبب شهرة كل من ياسر عبد الرحمن وحنان ماضى وهشام عباس
انها اعتزلت الغناء و لاادرى السبب
ولكن الذى يبقى هو هذه التجربة المصرية المتفردة و الحالة العبقرية التى صاغتها لنا عايدة الأيوبى فى فترة من حياتنا المصرية كان المد الخليجى والنفطى على اوجه
لقد ظهرت عايدة الأيوبى فى نفس وقت ظهور مطربين ومطربات النفط امثال نوال الزغبى كاظم الساهر وبداية ثقافة الزيت كما يسمونها
تحية اخيرة لصاحبة المشاعر الحساسة و الدفىء والشجن
تحية لتجربة مصرية و حدوتة من حواديتنا المصرية
تحية لفتاة احلامى فى فترة ما
تحية الى العصفورة
التى طلت علينا
من الشباك
تحية الى
عايدة الأيوبى
[center]