أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء احتجاز طاقم قناة الجزيرة والاستيلاء على الكاميرات وأجهزة التسجيل الخاصة بهم في منطقة شبرا وذلك أثناء تغطيته المظاهرات الشعبية في هذه المنطقة على خلفية التظاهرات التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد تحت مسمي "يوم الغضب".
وكانت عديد من القوى السياسية قد أقامت وقفات احتجاجية في ذكري الاحتفال بيوم الشرطة وذلك للتنديد بإرتفاع الأسعار والغلاء والفساد ومطالبة بإلغاء حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ ثلاثين عاماً، وإحداث إصلاحات سياسية، وبالفعل تظاهر العديد من المواطنين في محافظة القاهرة في ميدان التحرير، وميدان الدقي وشارع شبرا، وأسفل كوبري الجلاء وقصر النيل، وكذا في بعض المحافظات المصرية مثل الغربية بمدينة طنطا والمحلة الكبرى وكفر الشيخ وأسيوط ، بينما ردت قوات الأمن بعنف بالغ على المتظاهرين مما أدى إلى وقوع مصادمات بين الجانبين وسقوط عشرات من الجرحى.
ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الحق في التجمع السلمي هو أحد الحقوق المكفولة بمقتضي الدستور والمواثيق الدولية التي صادقت عليها الحكومة المصرية وبالتالي أصبحت بموجب المادة 151 جزءاً لا يتجزأ من الدستور، وبالتالي لا يجوز التعرض لأي من المتظاهرين بالقبض أو الإعتقال، فضلا عن حق وسائل الإعلام في نقل الأحداث بحرية ودونما أي تعرض له.
وعليه تطالب المنظمة بعدما التعرض للمتظاهرين ، وكفالة حق وسائل الإعلام في تغطية أحداث التظاهرة في سياق حرية وسائل الأعلام وحرية الرأي والتعبير، فضلا عن مطالبة الحكومة المصرية بتنفيذ هذه المطالب لخلق مناخ من الديمقراطية والحرية في البلاد.