الأغذية الغنية بالدهون تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
كاتب الموضوع
رسالة
يوسف 3000 المشرف العام
عدد المساهمات : 5451 تاريخ التسجيل : 17/06/2010
موضوع: الأغذية الغنية بالدهون تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي الخميس فبراير 17, 2011 4:10 pm
الأغذية الغنية بالدهون تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي
حذر باحثون أمريكيون من أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون والكوليستيرول يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي .
وقال الباحث في مجال علم الأحياء فيليب فرانك من جامعة “توماس جيفرسون” إن خطر إصابة المرأة في الدول الغربية التي يتميز نظامها الغذائي بمعدلات عالية من الدهون، أعلى بخمس مرات مقارنة بالمعدلات في الدول المتطورة الاخرى .
استخدم الباحثون الفئران لإجراء الدراسة، حيث خضعت مجموعة منها لنظام غذائي يحتوي على 2 .21% من الدهون و2 .0% من الكوليستيرول، ما يعكس النظام الغذائي الغربي، فيما أخضعت مجموعة أخرى إلى نظام غذائي يحتوي على 5 .4% من الدهون وكمية تكاد تكون معدومة من الكوليستيرول .
وظهر أن الأورام المسببة لسرطان الثدي ظهرت لدى الفئران التي تناولت الغذاء الغني بالدهون بنسبة أكبر ب50% مقارنة بالفئران الأخرى .
يذكر ان دراسة ثانية نشرت نتائجها في العام المنصرم أظهرت أن كبار السن ممن يعانون مراحل مبكرة من الإصابة بسبب رئيس لفقدان البصر قد تسوء حالتهم بتناول أطعمة غنية بالدهون توجد غالبا في الأغذية المصنعة المخبوزة .
وتوصلت الدراسة إلى أنه إضافة إلى أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تتسبب في انسداد الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب فإن ضيق الأوعية الدموية التي تغذي شبكية العين قد يتسبب في تقدم المرض الذي يعرف باسم تدهور الشبكية المرتبط بالسن .
وهذه الحالة عبارة عن فقدان دائم ومتواصل للبصر يصيب ما يصل إلى ربع من هم في سن ال75 أو أكثر في البلدان الصناعية حيث تعد السبب الرئيس للعمى .
وأجرت الدراسة مسحا على مرضى في المراحل الأولى للمرض وبحثت في ما إذا كان الأسلوب الغذائي قد فاقم المشكلة دون البحث في ما إذا كان اتباع نظام غذائي ترتفع فيه الدهون قد تسبب في تدهور حالة الشبكية لديهم في المقام الأول أم لا .
وفي ما سبق ظهر أن التدخين أحد عوامل التعرض لهذه الحالة . ويصيب هذا المرض قرابة ثمانية ملايين أمريكي بفقدان جزئي للبصر . وقالت الدراسة المنشورة في دورية “أرشيف طب العيون” إن حوالي 3 .1 مليون من هؤلاء المرضى ستسوء حالتهم في الخمسة أعوام القادمة بدرجة ستؤثر في نوعية حياتهم .
وفي الدراسة التي تمت على مدى خمس سنوات وشملت 261 شخصا لديهم قدر من فقدان البصر، زادت مخاطر التعرض للإصابة بالمرض لدى أولئك الذين ارتفعت الدهون في أنظمتهم الغذائية من الأطعمة المصنعة المخبوزة مقارنة بغيرهم .
وقالت مؤلفة الدراسة جوهانا سيدون من مركز ماساتشوستس للعيون والأذن في بوسطن “بالتحديد فإن تناول قدر أكبر من الدهون النباتية وبدرجة أقل الدهون الحيوانية زاد من معدلات تقدم الحالة المرضية” . من ناحية أخرى قلل تناول الأسماك والمكسرات خطر مضاعفات المرض .
كما أظهرت دراسة طبية أن النظام الغذائي الذي يحتوي على عنصر النحاس المتوافر في المحار والمكسرات والدهون المشبعة يؤدي إلى سرعة تدهور الوظائف الإدراكية والعقلية لكبار السن .
ومن خلال الدراسة التى أجريت على نحو 718 .3 من كبار السن راوحت أعمارهم بين الخامسة والستين والحادية والسبعين عاماً اتضح أن الذين تناولوا جرعات من عنصر النحاس والدهون بمقدار 75 .2 ملليغرام يومياً عانوا تدهور القدرات الإدراكية بمعدل الضعف، مقارنة بالذين تناولوا جرعات معتدلة من هذه العناصر، وتصل الجرعة الملائمة من عنصر النحاس إلى 9 .0 ملليغرام يومياً .
وفي دراسة لجامعة شيكاغو نشرت نتائجها عام 2007 وجد ان أن أضرار الأغذية الغنية بالدهون لا تنحصر في القلب فحسب، لكنها تشمل أيضا الساعة البيولوجية للجسم .
وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة سيل ميتابوليزم الأمريكية أن تلك الأغذية تسبب ردود فعل متعاقبة تؤثر في العديد من وظائف الحرق الغذائي أو “الميتابوليزم” .
وأوضحت الدراسة أن وظيفة الساعة الداخلية للجسم التي تتكون دورتها من 24 ساعة والتي تنظم مواعيد النوم والاستيقاظ وكذلك الإحساس بالجوع، وثيقة الارتباط بمعدل بعض وظائف الميتابوليزم أو التمثيل الغذائي .
وأشارت الدراسة إلى أن النظام الغذائي الغني بالسعرات الحرارية الناجمة عن الدهون المشبعة يمكن أن يؤثر في الساعة الداخلية التي تسمى أيضا الإيقاع اليومي، ويطلق حلقة مفرغة تزيد خطر الإصابة بالبدانة ومرض السكري .
وأوضح رئيس فريق البحث جو باس اختصاصي الغدد الصماء في جامعة نورث وسترن بشيكاغو أن “الإيقاع اليومي والحرق الغذائي يسيران معا ويشكلان شبه منظومة مشتركة” . وأضاف “إذا اختل التوازن الدقيق بين الاثنين سنرى آثارا ضارة” .
وأجريت الدراسة على فئرات تجارب، وقارن فريق البحث بين مجموعتين من الفئران واحدة خضعت لنظام غذائي عادي والأخرى لنظام غني بالسعرات والدهون لمدة ستة أسابيع .
وبعد أسبوعين حدث لفئران المجموعة الثانية تغير تلقائي لمعدل التناوب بين النشاط والغذاء من جهة والراحة والنوم من جهة أخرى، فقد بدأت فئران هذه المجموعة تتجه إلى الأكل خلال الفترات المخصصة طبيعيا للنوم، وهو سلوك لم يظهر على فئران المجموعة الأولى ذات النظام الغذائي العادي .
وفضلاً عن هذا التغيير في السلوك أظهرت اختبارات مخبرية انخفاضا في مستوى بعض الجزيئات الناقلة التي تنتجها الجينات التي تنظم الإيقاع اليومي في المخ والكبد والأنسجة الدهنية للفئران التي خضعت لنظام غني بالدهون .
وأوضح جو باس أنه من الآثار الضارة لزيادة السعرات الحرارية اختلال الآلية الإيقاعية الشديدة الحساسية والأهمية الموجودة لدى كل كائن بشري .
يشار إلى ان التوصيات الغذائية للدهون تغيرت في السنوات الأخيرة محولة التشديد من تخفيض الدهون الكلية بصفة عامة إلى تقليل تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة على وجه التحديد .
وكان خبراء الصحة على مدى عقود يوصون بتقليل المتناول من الدهون الكلية إلى 30% أو أقل من متناول الطاقة . وقد أدركوا أن الدهون المشبعة والدهون المتحولة هي التي ترفع كولسترول الدم، ولكنهم اهتدوا إلى أن تقليل متناول الدهون الكلية ومتناول الدهون المشبعة والمتحولة سيعمل على تخفيضه .
وينصح الخبراء الناس بتخفيض المتناول من كل الدهون وبالتالي تخفيض المتناول من الدهون المشبعة والمتحولة . وربما أدت مثل هذه النصيحة إلى الإفراط في تبسيط الرسالة والتقييد غير الضروري للدهون الكلية .
وتحظى الحميات المنخفضة الدهون بمكانة في الخطط العلاجية للأشخاص المصابين بارتفاع شحوم الدم أو أمراض القلب، ولكن يشك الباحثون في مثل هذه الحميات بالنسبة إلى الأشخاص الأصحاء من أجل ضبط الوزن والحماية من الأمراض .
وهناك العديد من المشكلات التي تصاحب الحميات المنخفضة الدهون . أولاً يجد كثير من الناس صعوبة في مواصلة الحميات المنخفضة الدهون لفترة طويلة . ثانياً ليس بالضرورة أن تكون الحميات المنخفضة الدهون منخفضة السعرات، فإذا ما زاد المتناول من الطاقة ما هو مطلوب زاد الوزن ومن ثم تحمل البدانة معها مجموعة من المشكلات الصحية منها أمراض القلب . وأيضاً يمكن أن تستبعد الحميات التي تنخفض فيها الدهون بشدة الأسماك الدهنية والمكسرات والحبوب والزيوت النباتية وكلها مصادر غنية بالكثير من الأحماض الدهنية الأساسية والكيمياء النباتية والفيتامينات والمعادن .
ويقول الخبراء ان المهم معرفة أن الدهون في هذه المصادر تحمي من أمراض القلب كما سيرد لاحقاً .
وقد قام خبراء الصحة بمراجعة التوصيات الغذائية والإقرار بأن كل الدهون ليست لها عواقب ضارة بالصحة .
وفي الواقع يدعم المتناول الزائد من بعض أنواع الدهون (مثلاً الأحماض الدهنية أوميقا-3) الصحة . وبدلاً من مطالبة الناس بتخفيض تناول كل الدهون تقترح التوصيات الحالية استبدال الدهون غير المشبعة (الجيدة) بالدهون المشبعة (الضارة) وتناولها باعتدال . والهدف من ذلك هو خلق غذاء متوسط السعرات ويوفر ما يكفي من الدهون لدعم الصحة ولا يحوي الكثير من تلك التي تضر بالصحة .
وعلى ضوء هذه النتائج والأهداف وضعت لجنة المتناول الغذائي اليومي معدلاً صحياً من 20%-35% من متناول الطاقة من الدهون . ويبدو هذا المعدل منسجماً مع المعدلات المنخفضة لأمراض القلب والسكري والبدانة والسرطان .
وتقترح التوصيات ضمن هذا المعدل أنه يجب على المستهلكين تقليل المتناول من الدهون المشبعة والمتحولة والكولسترول واستخدام الدهون الأحادية والعديدة غير المشبعة بدلاً منها .
الطلب من المستهلكين التقليل من متناول الدهون الكلية ليس نصيحة جيدة ولكنها صريحة ابحث عن الدهون وقلل منها . ولكن ربما تكون النصيحة مفيدة للصحة لو طلب من المستهلكين الاحتفاظ بمتناول الدهون المشبعة والمتحولة والكولسترول في حدوده الدنيا والاستعاضة عنه باستخدام الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة، ولكنها أيضاً تجعل تخطيط الحميات أكثر تعقيداً . وللقيام بالخيارات الملائمة يجب على المستهلكين أولاً معرفة الأغذية وما تحتويه من الدهون .
ويعتبر الأفوكادو والجوز ورقائق البطاطا والماكريل من الأطعمة الغنية بالدهون، وبعض هذه الأطعمة لها تأثير ضار بصحة القلب عندما يتم تناولها بكميات كبيرة، بينما بعضها الآخر محايد أو مفيد.
التوقيع
***
الأغذية الغنية بالدهون تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي