بسم الله الرحمن الرحيم
السيده زوجة ابنى المصونه تحية طيبه وبعد
لقد ترددت كثيرا فى كتابة هذا الخطاب ولكنى وجدت نفسى مضطرا الى الكتابه لأنى ليس الاب الوحيد لأبن وحيد ولكن الدنيا مليانه بحالات كثيره مشابهه وتبدأ قصتى بأنى الابن الاكبر لوالدى ولحبه الشديد لى زوجنى فى سن صغير لأبتعد عن الانحراف والمشى الخطأ وبعد زواج دام حوالى سبعة اعوام رزقنا الله بهذا المولود الذى ملأ علينا حياتنا وعوضنا عن فقد كل شيئ فكان هو بالنسبه لنا كل شيئ وبدأ دورى الصعب فى تربيته وحمايته ورعايته والابن الوحيد دائما يكون مدللا دلوعه وكأى أب كان أمامى عدة خيارات فهل افضل ان يكون رجلا مثقفا يعتمد على نفسه ويتحمل المسئوليه أم غير ذلك كنت موظفا اولا فى القوات الجويه ثم عملت فى الارصاد الجويه ثم فى مصنع الترانزستور ورغم مسئولياتى الكثيره والمتعدده كنت اقضى معه معظم الوقت ليذاكر واذاكر معه وفعلا كان متفوقا وكان يسبق زملائه فى الدراسه وانتهت الدراسه الابتدائيه ثم الاعداديه ثم الدبلوم ثم تم تعيينه مدرسا ثم بدأت سنوات الحب والعاطفه وكنا نتابعه ونرشده ونخطط معه حتى تزوج وأنجب والحمد لله وكان المفروض ان تكونى بنتا لنا كما كنا نتمنى ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن ورغم تعلقنا به تركناه لكى جسدا متحركا طوال سبعة عشر عاما لانراه الا بالصدفه ولا نتعامل معه الا بحذر وزاد على ذلك موقفك الحازم منا وتعاملك معنا بقسوه احيانا وبرضا احيانا فأنت متقلبة المزاج ورغم ذلك نحن نتودد اليك برضانا ورغم عنا من أجل هذا الرجل الذى بذلنا كل ما نستطيع ومالا نستطيع وفى النهايه انت الان فى غلاوته واكتر والسلام