بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد السيد/ مرتبى العزيز لاحرمنا الله منه
تحية طيبه وبعد
تمر الايام يوم ورايوم وتنتهى مراحل حياتنا مرحله مرحله ونحن فى غيبوبه لا نشعر بالوقت ولا بالمكان وأصبحنا بعد أن وصلنا سن الستين لا نملك الا الذكريات منها ذكريات جميله لاتنسى ومنها ذكريات مؤلمه غيرت مجرى حياتنا وفى الحقيقه نحن جيل بدأت طفولتنا مع بداية ثورة 1952 وكانت مصرنا الغاليه قد مرت بأربعة حروب طاحنه من عام 48 الى 56 الى 67 الى 73 وكنا نعانى من أمراض (جهل ،مرض ،فقر) وكانت حياتنا متواضعه الى أبعد الحدود لا توجد وظائف ولا أى أعمال ومرتبات متدنيه لاتتعدى عدة قروش ولا توجد مواصلات ولا كهرباء ولا حتى مياه نظيفه حتى دورات المياه التى تقضى فيها الحاجه كانت شبه منعدمه ومرت الايام الصعبه وكأنها كابوس بيوت من طين وأسقف هشه من الجريد والسبايت والتعليم كان مقتصرا على ابناء الاغنياء مرت الايام ودخلت الكهرباء معظم البيوت وبنيت المساكن والمدارس والمستشفيات والمصانع وتحسنت الظروف بعض التحسن وأصبح الفلاح يعمل فى المصانع والوظائف الحكوميه فى أول النهار ثم يعود ليرعى شئون أرضه آخر النهار وهكذا أصبح لنا مرتب ننفق منه على أسرنا وأولادنا والى هذا المرتب أوجه رسالتى راجيا من الله له الدوام ونحن بدورنا نحافظ على هذا المرتب بكل ما أوتينا من قوه فهو بالنسبه لنا الامن والامان وسوف نكمل فى المره القادمه وشكرا ا