بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد الكهرباء اختراع عظيم وضيف عزيز وكريم يدخل البيت بخيراته العديده فيشتغل التليفزيون والكومبيوتر والثلاجه والغساله ويضيئ المنزل وكل هذا جميل ومفيد وعظيم ولكن الاسره المصريه التى تعودت سوء استعمال أى شيئ أو كل شيئ تحب الكهرباء وتصرخ من تكاليفها وفواتيرها ومن قراءة العداد فتجد كل لمبات الاضاءه فى المنزل مضاءه وذلك بسبب الظلام الدامس أو من الخوف او من الاهمال ثم تدخل على الاجهزه الكهربائيه الحديثه من سخانات المياه العملاقه والتى تعمل أربعه وعشرين ساعه فى اليوم بدون انقطاع ولمبة السخان الحمراء الموجوده فى أسفله مضائه باستمرار ومراوح السقف والعاديه تعمل ليل نهار والله بدون حاجه الى تشغيلها ولكنها فوضى والغساله التى توضع بها الملابس وتفضل بالساعات تئن دون شفقة ولا رحمه والثلاجات الكهربائيه أيضا ليلا ونهارا صيفا وشتاء وفى آخر الشهر تأتى الفاتوره تئن وتتوجع بما تحمل وتشتكى الاسره من قيمة الفاتوره المرتفعه وتتعالى الصيحات والاتهامات ولو أن كل فرد أستعمل عقله واقتصد فى الاستهلاك بالعقل وحسب الطلب وعرف أن الترشيد سيوفر الكثير من الاموال ومن النفقات وهذه هى مسئولية الام فهى عماد الاسره وانضباط الافراد فى المسكن من مسئولياتها ثم يأتى دور قارئ العدادات فيكتب قيمة الاستهلاك من دماغه وحسب رؤيته هو ولو انه اتقى الله ورأى العداد وكتب الاستهلاك الحقيقى لما حدثت تلك التجاوزات ولكنه يكتب ويعلم ان كلما ذاد الاستهلاك ذادت قيمة الفاتوره ودخلنا فى لعبة الشرائح شريحه أولى وشريحه ثانيه ثم يأتى دور فصل الكهرباء لعدم الدفع أو التأخير ودفع الغرامات لذا يجب على المستهلك مراعاة الله فى ترشيد الاستهلاك واستعمال الكهرباء عند الحاجه فقط ويجب على قارئ العدادات الألتزام بالقراءه شهريا ومراعاة الله فى عمله وأخيرا أطلب الرحمه من الله ومن الاسر الفقيره أن ترشد الاستهلاك وتتقى الله لنعيش فى سعاده وحب وتعاون وربنا ينتقم من الذين لا يهتمون الا بأنفسهم فقط ويجلبون لنا الديون والقروض وكفى مايحدث ولنبدأ عهد جديد يتحمل فيه الجميع المسئوليه وأخيرا الله الموفق الى كل خير والسلام