بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد تعودت من صغرى التحويش ولما كانت الحاله الماديه للأسره متواضعه فكان التحويش بطيئا ويتم تحت ظروف معينه وأتذكر أن والدى رحمه الله كان يعلم ان المسافه بين منزلنا ومكان العمل بعيده فكان يعطينى نقود للمواصلات فأدخرها لنهاية الاسبوع ويوم الخميس آخذ كل ما أدخرته وأعطيه للجزار ليعطينى به نصف وقة لحم فأرجع الى والدتى رحمها الله وأعطيها اللحم فتفرح وتكون ذابحه من المنزل بعض الطيور وتطور التحويش عندماكبرت بعض الشيئ وتزوجت وأصبحت مسئولا عن زوجه وساعة يد ودراجه فأما الزوجه فكانت مصاريفها قليله وأما الدراجه كلما احتاجت الى اصلاح اونفخ او تركيب أسلاك فأقوم بالانفاق عليها واما الساعه فكانت لمعرفة الوقت وكانت مصاريفها لا تذكر ولكن ستر الله كان موجودا وكانت الامور ماشيه وعندما دخلت القوات الجويه جندى مجند وكانت الاسره شبه مهجره الاب والام فى مدينة بنها وأخوتى بين مدينة ابوحماد ومدينة بلبيس وكان على ان أذهب الى وحدتى فى الصباح ثم أعود للمنزل بعد ألظهر ثم أعمل فى الحقل حتى المساء وبالليل اعود الى وحدتى العسكريه لأداء خدمات الحراسه المكلف بها ومرت الايام وعينت فى الارصاد الجويه وكان أول مرتب حوالى سبعة جنيهات+ مرتب الجيش وبعد نهاية مدة الجيش استلمت العمل فى محطات الارصاد المختلفه ثم تم تعيينى فى مصنع الترانزستور فى البدايه كان العمل صعبا ومرهقا يبدأ من السابعة صباحا وينتهى فى التاسعة مساء وكنت قد قررت الاستقلال ليكون لى أسرتى الصغيره فقمت ببناء منزل ريفى صغير وعشت فيه انا وزوجتى وابنى الوحيد الذى اتم ست سنوات ويستعد لدخول المدرسه وكان همى الاكبر وهو التوفيق بين عملى فى المصنع ورعاية ابنى والمذاكره له وكنت اشترى له كل الكتب الخارجيه سنه بسنه وانتهت دراسته بحمد الله وحصل على دبلوم المعلمين وكان المصنع يرفه العمال ويقوم برحلات ترفيهيه الى الاسكندريه ورأس البر ومدينة العريش وهكذا تعودنا على الرحلات المجانيه تبع الشركه فلما خرجنا من الشركه كان لابد لنا من التفكير الجدى فى الترويح عن النفس على فترات وكان آخرها رحله الى مدينة العاشر من رمضان وكان يوما جميلا مملوء بالمفاجآت الساره وعدت آخر النهار