بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد المال والبنون زينة الحياة الدنيا معاك قرش تساوى قرش ولما كنت قد تركت مجال الزراعه وعندى عشرين سنه تقريبا لأنها كانت موسميه ودخلها ضعيف ولم تكن مستديمه لأن فرص العمل لم تكن متوفره ولذلك عندما دخلت القوات المسلحه كان مرتب الشهر رغم تواضعه هو الشيئ المضمون والمستديم وكان على أن أصرف منه بحكمه على الزوجه والدراجه والساعه رغم أهمية زوجتى بالنسبه لى وحاجتى الشديده للدراجه التى كانت تغنينى عن ركوب مواصلات وتوفير نقود لها والساعه كنت استعملها لبداية ونهاية الخدمات الليليه وبعد انتهاء خدمتى بالقوات المسلحه كنت موظفا بالارصاد الجويه وبعدها كنت موظفا بشركة التليمصر بمدينة الاسماعيليه لمدة ثلاثين عاما وكنت لاأحب النقود لأن مشاكل الحياه عودتنا ان نصرف المرتب كبيرا أو صغيرا ثم نحاول الحفاظ عليه طوال الشهر ومطلوب منا نحن الموظفين الحذر لأن أى خلل يعرضنا للسلف ويحرمنا من أشياء مطلوبه ولكن العين بصيره واليد قصيره كان علينا التزامات أسربه من مسكن وملبس ومأكل وزيارات خاصه للأهل والاقارب والاصدقاء وهكذا عشنا معظم حياتنا بين الشد والجذب والغنى والفقر وكنت أحمد الله على السراء والضراء حتى خرجت على المعاش وعرفت التليفون المنزلى والمحمول والتليفزيون والدش والكمبيوتر والنت وتعرفت على الكثير من الاصدقاء والصديقات و........
وهنا بدأت الازمات الماليه تتعرف على وتمد لى يد الصداقه وعرفت طريق الاقتراض من البنك حتى الاصدقاء طمعوا فى وفى أموالى وبدأت أعرف علاقات نسائيه استولت على معظم دخلى وأنا الآن فى مفترق طرق فهل أنسى علاقاتى القديمه والتى كانت سببا فى تعاستى وشقائى أم استمر فى مغامراتى واعيش متأرجحا بين الغنى والفقر أم ماذا ؟