- قال الحسين عليه السلام: ياابن آدم تفكّر وقل: أين ملوك الدنيا وأربابها الذين عمّروا خرابها، واحتفروا أنهارها، وغرسوا أشجارها، ومدّنوا مدائنها، فارقوها وهم كارهون، وورثها قوم آخرون، ونحن بهم عمّا قليل لاحقون. وأنشد:
أين الملوك التي عن حظّها غفلت * حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها
تلك المدائن في الآفاق خالية * عادت خراباً وذاق الموت بانيها
أموالنا لذوي الورّاث نجمعها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها
- قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" [رواه البخاري].
- وقال صلى الله عليه وسلم: "مالي وللدنيا، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركها" [رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].
- قال عثمان بن عفَّان: الدنيا خضرة, قد شُهِّيَتْ إلى الناس, ومال إليها كثيرٌ منهم, فلا تركنوا إلى الدنيا,ولا تثقوا بها, فإنها ليست بثقة, واعلموا أنها غير تاركة إلاَّ من تركها.
- وقال علي بن أبي طالب: الدنيا دارُ بَلاء, ونُزُلُ عََنَاء, أسعدُ الناس فيها أرغبُهم عنها, وأشقاهم بها أرغبُهم فيها, فهي الغاشةُ لمن انتصحها, المُهلِكةُ لمن اطمأنَّ إليها, طوبى لعبدٍ أطاع فيها ربَّه, ونصحَ نفسَه, وقدَّمَ توبتَه, وأخَّرَ شهوتَه.
- قال حاتم الأصم: مثل الدنيا كمثل ظلِِّك إن طلبته تباعد وإن تركته تتابع
شكرا ليكى لؤلؤه