على قيثارةِ الحبِّ
أحلِّقُ عبْرَ ألحاني
فأحملُ تارة ً سيفي
وأغدو مثلَ (عنترة ٍ )
أدافعُ عن حمى وطني
وأشهرُ تارة ً قلمي
أخط ّ فلول أغنية ٍ
وارسم ُ غصن َ ريحان ِ
يجئ ُ الشوق ُ يأخذني
أعود ُ لوجد ِ اشجاني
**********
على قيثارة الحبِّ
تراني شاحبَ الوجهِ
تسربلني
هموم َ القوم ِوالوطن ِ
فارسم عالما ً أخضرْ
نقيا ً رائع َ المنظرْ
فلا اشجان َ أو أحزان َ أو بارودَ
أو خِنجرْ
يطوقهُ ، سياجا ً من أغاريد ٍ
تزينه ُ، قصورَ العاج ِ والمرمر ْ
وأنشرُ في جوانبهِ
عبيرَ المسك ِ والعنبرْ
يصيرُ الحبُّ محرابا ً
وأعشق ُ كلَّ إنسان ِ
وأكتب ُ في حناياه
نشيد الحبِّ عنواني
**********
علي قيثارة الشعر ِ
تراني طائرا ً يشدو
يسبح ُ فالق الإصباح ِ
يستجدي رضى الفتاح ِ
لمَّا يشرق ُ السعدُ
ويحمل ُ في ترنمه ِ
نشيد َ سلام يرسلهُ
صلاوات ٍ
كضوءِ الشمس ِ إذ يبدو
ويحمل غصن َ زيتون ٍ
يراقص ُ وجه َ ربْوتنا
على انغام غنوتنا
وحين يقهقه الرعدُ
فيأتي الوجد ُ ينثرني
وضوء البدر يغمرني
ونور النجم يهواني
فأحمل عقد ياقوت ٍ
وحبٍّ ملئ وجداني
************
على قيثارة الشعر ِ
تراني آفل َ الوجهِ
وأبحث ُ في بقايا
نفسي عن نفسي
فأبدو مثل أغنية ٍ
تفوق عذوبة العشق ِ
فلا أدري !
هل الأشحان ترسلني؟
وكيف تصير احلامي إلى دوحهْ ؟
ولا أدري عن الأشياء ِ أشياء ً
ولا أدري عن اللوعهْ
على قيثارة الحبِّ فلا تسأل
فإنّ الشوق قد يأفل ْ
و إنّ الحبَّ يأخذني
فأ ُغـْر ِق بحرَ أشجاني