بسم الله الرحمن الرحيم
انا كنت موظف بوزارة الصناعه بمحافظة الاسماعيليه وتبدأ قصتى بعد نهاية الخدمه فى القوات الجويه كمجند خرجت للحياه العامه وكان عملى معاون خدمه فى الهيئه العامه للأرصاد الجويه كنت سعيد بعملى حتى نقلت من مدينة ابوصوير الى مدينة الاسماعيليه وهناك تعرفت على أصدقاء كتير فى المطار وفى مكتب الجوازات وفى الاشغال العسكريه وكنت محبوبا من الجميع الى أن وصل عندنا فى مكتب الارصاد موظف جديد وعندما عرف أننى حاصل على شهادة الاعداديه منازل زعل وقال لازم تبحث عن وظيفه جديده وبالصدفه كان مصنع الترانزستور عامل أعلان وظائف فى جريدة القناه المهم كان لنا بعض الاصدقاء يعملون فى المصنع فقدمت أوراق التعيين وبحثت عن واسطه وتطوع الكثير من أصدقائى لمساعدتى ويوم الامتحان كان معى بعض الرسائل لبعض الشخصيات الهامه والذين لهم كلمه وانتهى الامتحان ونجح من نجح وكله بالواسطه والمحاسيب وبحثت عن أسمى فلم أجده وشاء القدر أن أقابل أحد أعمامى وكان موجود بالصدفه وقدمنى للسيد المدير الذى وافق بدوره على تعيينى وحمدت الله واستلمت العمل فى المصنع بتاريخ 8/4/1978 ودخلت صالة الانتاج ولبست البالطو الازرق وكان العمل فى الصاله صعبا جدا وكان فيه قسمين التليفزيون الملون والتليفزيون الابيض والاسود ومواعيد العمل حوالى 8 ساعات متواصله يتخللها نصف ساعه رست وكان عدد البنات يفوق عدد الاولاد حوالى خمس أضعاف ومعظمهم من الارياف وكان علينا كفنيين جدد أستيعاب كل خطوات العمل وكان أبناء المدينه ينظرون ألينا نظره أستعلاء وكان علينا أن نثبت لمن حولنا أننا جادون ونحب العمل من أول يوم وكانت مشكلتنا الوحيده هى فى أفراد مكتب دراسة العمل وكنا نستلم المكونات بالالاف ويحدث عجز فى العهده ونتعرض للمذكرات والتحقيقات واللصوص سامحهم الله كانوا لنا بالمرصاد ولكننا بسرعه سلمت لنا دواليب وكومودينات وبدأنا الاستلام بالعدد وكان علينا أن نقف مع المصنع برجوله فلا نبخل بجهد ولا وقت وذادت ساعات العمل فكنا نسهر لبعد العشاء وكانت أفراد الجوده تضايقنا بعض الشيئ ولكن تغلبنا على كل هذه الصعاب وأشتهرت شركة التليمصر وذادت نسب الارباح والحوافز والسهر وفجأه انتهى الحلم السعيد وانضمت لنا شركه خاسره قاسمتنا فى أرزاقنا وبدأت السرقات العلنيه فى كل شيئ حتى فى العلاج الشهرى بدل الادويه الناس تاخد أدوات زينه غير صرف بدل نقدى لوجبة الغذاء حتى الهدايا فى المناسبات الدينيه كمولد النبى وشهر رمضان المبارك كانت تأتى فاسده وغير صالحه للأستعمال الأدمى ثم انتقلت الشركه رحمها الله من أحدى شركات القطاع العام الى شركه خاصه وتم بيعها أو قل التخلص منها ومن عمالها وموظفيها وجاء المثتثمر لينهى ألى غير رجعه قصة نجاح شركة الترانزستور والتى أصبحت الآن فى حاله يرثى لها لكى الله يامصر فلقد عانيتى الكثير والكثير وهذا قدرك والسلام