بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد اليوم هو اليوم التاسع من رمضان وغدا ان شاء الله هو اليوم العاشر من رمضان وقد نعود بالذاكره الى الوراء قليلا حوالى تسعه وتلاثين سنه تقريبا عندما كنا جنود فى القوات المسلحه وبدأ شهر رمضان المبارك فمنا الصائم ومنا الفاطر والحركه فى المطار منتظمه الكل يعمل بجد واخلاص فى الصباح طوابير التعليم عاديه وبعض المحاضرات لرفع الروح المعنويه وكان أحساسنا كجنود نشعر بأننا نستعد لعمل شيئ ما الاجازات ممنوعه حالة الاستعداد 100% ولكن كل هذا شيئ عادى فنحن فى حالة طوارئ وفى صباح يوم العاشر من رمضان ظهرت بعض الضباط وصدرت الاوامر بلبس الخوذه والقناع الواقى وحمل السلاح الخاص كنت أعمل فى مكتب مساعد تعليم الوحده وكانت معى دراجتى الخاصه وكانت هذه الاشياء تشكل عبئا على حركتى وفى الساعه الثانيه ظهرا تحركت الطائرات المصريه وملأت السماء وانطلقت أصوات المدافع الثقيله والدبابات ودخلنا المعركه وفى خلال ست ساعات عبرت قواتنا خط بارليف العظيم وتهاوت طائرات العدو الفانتوم والميراج والسكاى هوك وأصبحت أخبار المعركه تأتينا لحظه بلحظه وكان همى كله كيف أحافظ على زوجتى وابنىالوحيد وكان عمره وقتها حوالى سنتين وقد دخلت القوات المسلحه المصريه قريتنا وتمركزت فيها وبيتنا محاط بالعساكر وكانت الخطوره كيف اطمئن على اسرتى ابى وأمى واقاربى وفعلا ركبت الدراجه خاصتى ووضعت وحيدى امامى ونزلت القريه ومعى سلاحى والخوذه والقناع والذخيره وتعرفت على بعض الجنود واثناء عودتى ومعى ابنى شاهدت سيارات القوات الخاصه على طول الطريق ولم يعترضنى أحد واستمرت المعركه حتى تم النصر انها ذكريات.........
والحمد لله كنا فى المعركه أبطال وكتب الله لنا النصر وسوف ننتصر بفضل الله على العقبات القادمه وسوف ينتشر السلام وسوف تحتل مصر مكان الصداره وكل سنه وانتم بخير وشكرا