بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد كلنا نعرف الحب منذ ولادتنا حتى الان فنبدأ بحب الام وارتباطنا بها فهى منبع الحنان والحياه انا سعيد بأن لى أم تركت الدنيا بأسرها وأقبلت على تسهر لترعانى توفر لى ماأحتاجه تحوطنى بكل ماهوجميل أمنيتها أن ترانى سعيد مبتسم فرحان فأذا كبرت بعض الشيئ خفت حدة حبها لدرجة انها لا ترانى طوال اليوم ولكنها مشغولة بى فى البعد والقرب فأنا صغيرها المدلل وحبيبها الغالى وعندما يشاركها والدى فى رعايتى يظهر الفرق الجلى الذى لا نقاش فيه بين معاملة امى لى ومعاملة والدى لى فهما أول من تمنوا وجودى وسهروا على راحتى وجادوا بالغالى والرخيص من أجلى وتمر الايام وتبدأ الصداقه والاعجاب فى احتلال القلب فيبحث عن بديل فيجد من الزمالة والصداقه مايعوضه بعض الشيئ عن فتور حب الام وقسوة القلب عند الاب ثم يكبر الصغير فيجد نفسه محاطا بأحباب ومعجبين وعاشقين وكارهين وهذه سنة الحياه حب وعشق واعجاب وكراهيه وغيره وتنافس قوى بين الخير وأنصاره وبين الشر وأعوانه ويقف الصغير حائرا فهل يختار الطريق السهل ويعيش مشتتا بين صراعات مختلفه ومشاكل متنوعه ويصبح لعبة سهله فى يد القدر أم يختار الطريق الصعب المليئ بالاشواك والمصاعب والمتاهات فسهل جدا ان تكون نذلا اوجبانا وصعب أن تكون رجلا حكيما تتحمل الصعاب وتتعلم الصبر وتتحكم فى شعورك وعواطفك تسير بخطوات مدروسه وتتحدى الزمن لاتعرف اليأس ولا تصادقه وتتحلى بالصفات الاسلاميه الحميده وتتخلق بأخلاق رسول البشريه سيدنا محمد الصادق الامين الصابر المجاهد الناصح الذى كان قرآنا يمشى على الارض تتقى الله فى كل لحظه وتفوض أمرك الى الله وتسعى الى الرزق كما أمرك الله فهل نحسن الاختيار ونتبع تعاليم الدين ونحب بعضنا فى الله ولله وللحديث بقيه وشكرا