بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد اليوم 8/9/2012 وقد بدأ اليوم عند صلاة الفجر وقد كان الوقت يمر ببطء فأنا اشعر بقلق حيث المفروض صرف المعاش اليوم ولكن بنك ناصر لايعمل يوم السبت ولابد من دفع اشتراك النت وتصليح الكومبيوتر وتركيب النت الهوائى ومصاريف التركيب واحضار التموين الشهرى ودفع ايصال كهرباء المنزل وتصليح ماكينة رفع المياه لرى الارض وطلبات المنزل الضروريه كل هذا مطلوب من مبلغ المعاش المتواضع والذى خصم منه قسط القرض وجدتنى سارح فى المسجد ولم أنتبه الا على صوت حفيدى وهو يدخل المسجد وحده ولما سألته عن والده قال الكل فى البيت يستعدون للقيام برحله ترفيهيه الى رأس سدر وسرحت بخيالى وتذكرت الرحلات التى كنا نقوم بها من أجل اسعاد ولدى الوحيد ورغم حرصى الشديد فى ترشيد المصاريف الا اننى كنت اشعر بسعاده لسعادته فهل يفكر فى والده الان ومر الخاطر بسرعه لأن آدم الكبير كان له ابن ولم يكن له اب وتلك ارادة الله فلماذا يتذكر ابنى والده ؟ انها عاده موروثه من عهد ابو البشر آدم وفجأه وانا واقف على الشارع أمام المنزل شاهدت والد زوجته وأخيها وهنا عرفت وتأكدت ان البنت رغم بعدها أو قربها فهى تغمر والدها بالحب والحنان والكلمات الطيبه والابتسامات الرقيقه وهو بالنسبة لها شيئ مقدس أما الولد الابن فلذة القلب ونور العين وامل الحياه فهو شديد بطبعه فظ فى معاملته لايريد أن يرى والده ويتمنى له......... وانهمرت دموعى على خدى فرحمة الله واسعه كان أملى فى الحياه ان يكون لى ولد وجاء الولد ولكن ربما تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن جاء الولد بعد انتظار طويل ليعوضنا حرمان السنين ولكن تشبع الولد بالكراهيه وكأنه لا يعرفنى ولا يريد ان يعرفنى ولكن بحمد الله صبرت الايام والسنين الطوال ربيته فأحسنت تربيته رغم تواضع دخلى وأكمل تعليمه وتزوج وأنجب وأصبح رب أسره ولا زال الفارق بينى وبينه كبيرا وجاءت أخته من أم ثانيه وانتقلت اليها نفس العدوى وأصبحت تقلده فى كل شيئ وصرت أعيش فى منزلى كالغريب لاأشعر بطعم السعاده داخل المنزل أوخارجه حتى أخواتى الصبيان لهم وضع خاص فهم أصدقاء لكل الناس ماعدا أنا ......
وفى هذا الجو المشحون بالكبت والغيظ والوحده والعزله كنت أبحث عن السعاده التى طالما سمعت عنها ولم أراها طيلة حياتى فهل سوف أجدها أم هى شيئ بعيد المنال