مدمنة بالإكراه (من وراء القضبان )

مدمنة بالإكراه (من وراء القضبان )

أمينة فتاة تتمتع بجسم رشيق ووجه ملائكي جميل وعينين تشعان ذكاء، وهي من منزل محافظ وأسرة لها اسمها وسمعتها.
بعد ان أنهت دراستها الجامعية التحقت بإحدى الوزارات لتعمل بها، وكان
جمالها البوابة التي دق عليها كثير من العرسان طلباً لودها، لكن كانت
لأمينة شروط ومطالب في زوج المستقبل وشريك العمر. فهي لا تقبل الا بعريس
ثري، يشغل وظيفة جيدة ولديه دخل آخر بالاضافة إلى راتبه، أو أن يكون رجل
أعمال. وليس مهما لديها أن يكون جامعيا مثلها، المهم أن يكون ثريا ويوفر
لها حياة كريمة مرفهة. فهي ملت من العمل وروتين الوظيفة وقلة الراتب الذي
تنفقه بالكامل على زينتها وملابسها، لتتباهى أمام زميلاتها فهي في سباق
محموم مع الأناقة ومسايرة الموضة وارتداء أغلى الماركات العالمية سواء من
الملابس أو العطور أو أدوات الزينة وخلافه. لذلك كانت أمينه تأمل أن تتزوج
فارس الأحلام الذي يخطف قلبها ويتوجها ملكة على عرش قلبه ومنزله.
لم تنتظر أمينة كثيرا، وجاء فارس الأحلام التي كانت تنتظره.. شاب ثري جدا،
رجل أعمال حلو اللسان، أنيق، معسول الكلام، من عائلة ثرية.. قدم لها فروض
الولاء والطاعة وابلغ أهلها بأن لديه عصا سحرية سوف تحقق أحلامهم، وتنفذ كل
ما يطلبونه سواء لأفراد الأسرة أو لملكة قلبه وأميرة حبه أمينة.
سعدت الأسرة بالعريس الثري وتوسمت فيه خيرا، أما أمينة فكانت شديدة
السعادة. خلال الشهر زفت الى زوجها الثري في حفل زواج أسطوري حكى عنه
القاصي والداني.
سكنت أمينة شقة فاخرة كل ما فيها ينم عن ثراء وفخامة، وأصطحبها زوجها في
رحلة شهر عسل دامت أكثر من ثلاثة أشهر، زارا خلالها معظم بلدان العالم
الأوروبية والعربية، ثم عادا إلى أرض الوطن والسعادة تملأ قلب أمينة
ونفسها.
لكن سعادتها لم تكتمل، ففور عودتهما من رحلة شهر العسل فوجئت بزوجها يدعو
بعض أصدقائه إلى المنزل، وكانت الصدمة عندما رأتهم يتعاطون المخدرات، وهي
التي لم تلحظ على زوجها طوال رحلة شهر العسل أنه يتعاطى المخدرات، فقد كانت
مشغولة بالتسوق والإنفاق ببذخ.
حاولت أمينة أن تنصح زوجها بالتوقف، أو على أضعف الإيمان بالتعاطي خارج
منزل الزوجية وبعيداً عنها خوفاً من المسؤولية الجنائية. لكنه لم يستمع
لنصحها وطلب منها الابتعاد عن هذا الموضوع، وإلا ستكون عواقبه وخيمة عليها.
لكنها لم تتوقف، لذا قرر الزوج الآثم اخضاع زوجته له عن طريق إدخالها عالم
الإدمان معه. ونفذ خطته بأن بدأ يضع لها بعض الهيرويين في القهوة التي
تحبها، وشيئا فشيئا لم تعد أمينة تستطيع ان تستغني عن القهوة التي يجهزها
لها زوجها. لم تسأله عن كيفية تجهيز تلك القهوة التي تشعرها بالنشاط والقوة
والمزاج الصحو، لكنها اكتشفت ما فعله زوجها بعد أن داهمت الشقة قوة من
رجال المباحث للقبض على زوجها وأصدقائه وأمينة معهم.
وبعد إخضاعها للتحليل اكتشفت بان دمها يحمل المخدر، فانهارت وحاولت إيضاح
ما كان زوجها يفعله معها، وأخبرت وكيل النيابة عن القهوة التي كان يجهزها
لها زوجها. بسؤال الزوج أنكر، رغبة في الانتقام من زوجته لأنه ظن أنها التي
أبلغت عنه.
قدم الجميع للمحاكمة بتهمة إدارة منزل لتعاطي المخدرات، وأصدرت المحكمة على
الزوج حكما بالسجن سبعة أعوام، أما أصدقاؤه وأمينة فكانوا متهمين بالتعاطي
فقط، وحكم على كل منهم بالسجن خمسة أعوام.

***

مدمنة بالإكراه (من وراء القضبان ) Shms212501c2a2

.....

Admin عدد المساهمات : 4043 تاريخ التسجيل : 19/12/2009

تسلمــ

تسلم ايدك بجد ع القصه الحلوة يوسف

فى انتظار المزيد منك اخى

ربنا يستر على المسلمين اجمعين

» شفيق : الحكومة ستحقق لمعرفة من وقف وراء اشتباكات ميدان التحرير