منتدى اسمعلاوى
روعتي ولوعتي(من الواقع ) NyV42619
منتدى اسمعلاوى
روعتي ولوعتي(من الواقع ) NyV42619
منتدى اسمعلاوى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسمعلاوى

احلى منتدى عربى مصرى منتدى اسمعلاوى منتدى لكل العرب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» تأجير معدات الصوت في مصر
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 27, 2018 1:31 pm من طرف مايكل جمال

» أيجار اجهزة صوتية ومرئية
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالأحد فبراير 18, 2018 12:39 pm من طرف مايكل جمال

» أيجار اجهزة صوتية ومرئية
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالسبت فبراير 17, 2018 10:16 pm من طرف مايكل جمال

» مسرحيه حزمني يا جامده موت
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 28, 2017 6:27 pm من طرف Nour Ahmed

» اخيرا عدت لموقعى المضل
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالأحد يونيو 25, 2017 3:24 am من طرف محمدالسيدبيومى

»  نداءهااام جدا للاعضاء والمشرفين
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالسبت مارس 11, 2017 6:46 pm من طرف ادهم

»  مقلب من مقالب الحب
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالجمعة مايو 06, 2016 11:29 am من طرف محمدالسيدبيومى

» حبيبتى اليوم من الأسماعيليه
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالخميس فبراير 11, 2016 1:31 am من طرف محمدالسيدبيومى

» الزواج والحب
روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالأحد أكتوبر 04, 2015 12:17 pm من طرف محمدالسيدبيومى

مكتبة الصور
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Empty
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
جوليت عاشقه الحزن الاكيد
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
يوسف 3000
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
بوسى
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
محمد 15
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
لانا
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
ايام
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
Mohamed Uyd
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
سما
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
b7bk
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 
الدلوعة
روعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_rcapروعتي ولوعتي(من الواقع ) Voting_barروعتي ولوعتي(من الواقع ) Vote_lcap 

 

 روعتي ولوعتي(من الواقع )

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
يوسف 3000
المشرف العام
المشرف العام
يوسف 3000


روعتي ولوعتي(من الواقع ) 3h210
عدد المساهمات : 5451
تاريخ التسجيل : 17/06/2010

روعتي ولوعتي(من الواقع ) Empty
مُساهمةموضوع: روعتي ولوعتي(من الواقع )   روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالخميس فبراير 17, 2011 4:40 pm


روعتي ولوعتي(من الواقع )

روعتي ولوعتي(من الواقع ) 139414



في
عالمنا العربي دائماً ما يتمنى المرء أن يرزق بولد وبعده لا يهم لو رزق
بالبنات، وكأن الولد سيأخذه إلى الجنة والفتاة ستسحبه إلى الجحيم، لكن
“أحمد” لم يكن هكذا فقد كان يتمنى أن تلد زوجته وتنجب له فتاة تشبهها
ويقول: ضمان آخرتي هي الفتاة فهي من ستفتح لي الباب عندما أقرعه هي من سأرى
كل يوم أما الولد فيتبع زوجته وأهلها أكانت تحبنا أم لا، فهي لن تأتي
وتبقى عندنا مثلما تأتي ابنتنا فهي بالطبع تفضل أن تذهب إلى منزل ذويها
وزوجها طبيعي أن يتبعها أينما كانت وهذا حاله هو فبالرغم من حب زوجته
لوالديه وزيارتها المتكررة لهم لكنها يجب أن تعود أهلها كل يوم وتكلم
والدتها مئة مرة، هذه سنة الحياة وهو أيضاً يرى شقيقاته كيف يعاملن والديه
وكيف يقضين النهار عندهما مع أبنائهن حتى في عطلة الأسبوع فهن يذهبن لزيارة
أهل أزواجهن لكنهن نادراً ما يبقين للغذاء أو العشاء لأن الفتاة تشعر
بالراحة في منزل والديها، فهي تذهب للنوم إن كانت تشعر بالنعاس تترك
أبناءها في عهدة والدتها أو شقيقتها وتفعل ما يحلو لها أو تذهب إلى الأسواق
وتغيب دون أن تشعر بأنها يجب أن تعود بسرعة من أجلهم، فوالدتها لن تناقشها
إن هي تأخرت فهي تكون في انتظار الصغار بفارغ الصبر كما أن أزواج شقيقاته
يتلقون أفضل معاملة من والدته وشقيقته، كيف لا وهو النسيب والبديل من الولد
الذي ابتعد عنهما كما أنهما تحاولان المستحيل من أجل راحته لأن زوجته
سعيدة معه ويعاملها بكل محبة؟



كان
تفكيره منطقياً إنما “لا بديل من الولد فهو الذي سيحمل اسمك من بعدي وهو
أيضاً من سيدير أعمالك عندما يكبر وليس الفتاة التي مكانها منزلها
وعائلتها” هكذا كان يقول له والده عندما يسمعه يتكلم باندفاع عن الجنين في
أحشاء زوجته ويتمنى أن يكون فتاة إلا انه رزق بولد وتبعه بعد عام ولد ثان
بالطبع كان يحبهما كثيراً إلا أنه كان دوما يتمنى البنت إلى أن استجاب الله
دعوته ورزقه بالفتاة وأي فتاة! كانت رائعة الحسن والجمال فقد ولدت لونها
زهري من بياض بشرتها يشع وجهها نورا سبحان الذي خلقها كانت حديث المستشفى
بكامله كان الجميع يذهب لرؤيتها . . كانت فعلاً كالشعاع بين باقي المولودين
الجدد وقد خاف عليها والدها من الحسد من كثرة ما سمع من كلام، فتلك تقول
قمر وأخرى ترد وتقول: أي قمر وأي بدر وأي شمس أي نجم، فهي أروع منهم كلها .
. أنا لم أر في حياتي مولودة أجمل منها، فخاف وأخذ يقرأ المعوذات ثم قرر
أخذها من المستشفى في اليوم الثاني فهي ولله الحمد بصحة جيدة مع والدتها
ولا يريدها أن تكون بعيدة عنه كان هو من يسرع إليها عندما تستيقظ مساء يسهر
عليها يحملها بين ذراعيه ويسير في الغرفة حتى تعود للنوم كان لا يدعها
تبكي حار ما الاسم الذي يليق بها وبجمالها، وكانت زوجته تحثه على أن يسرع
في اختيار الاسم فيجب أن يسجلوها بالدوائر الحكومية مع أنه كان قد قال: إنه
سيسميها على اسم والدته لكن عندما رأى بهاءها وحسنها قال: لا إنها لا تشبه
والدتي ولا تشبهك يا زوجتي الجميلة فقد طغت عليكما بكثير سأطلق عليها اسم
“روعة” فقالت زوجته: لا “بدور” أفضل فقال: أبداً إنها رائعة وسيكون اسمها
“روعة” كبرت “روعة” وكانت كل يوم تزيد روعة وجمالاً عن الذي قبله بقيت
المفضلة عنده مع أن زوجته أنجبت له من بعدها ولد كان يشبهها قليلاً بلونه
العاجي لكنه لم يعامله ولا الوالدين اللذين قبله كما كان يعاملها ولا يزال
فكلمتها لا تتكرر وطلباتها أوامر كانوا إن أرادوا شيئاً منه يطلبون منها
ذلك كانوا يغارون منها في البداية لكنهم تعودوا وعوضوا حنان والدهم مع
والدتهم صحيح انه لم يكن يبخل عليهم بشيء حتى بعاطفته لكن سبحان الله كانت
هي الملكة بينهم خاصة إنها وحيدتهم، بلغت “روعة” السادسة عشرة من عمرها
وذاع صيتها في الفريج والمنطقة كلها فكانت مثالاً يحتذي به لما تتمتع من
مزايا فهي إضافة إلى كونها رائعة الجمال كانت أخلاقها عالية وتربيتها
ممتازة تحب الجميع وتحترم الصغير والكبير على حد سواء ضحكتها الجميلة لا
تفارق شفتيها عيناها السوداويان الواسعتان كعيون المها يشع منهما نور يسحر
الجميع فبدأت النسوة تتسابق لخطبتها فجن جنون والدها . إنها صغيرته ولن
يزوجها الآن يجب أن تكمل دراستها وتلتحق بالجامعة ومن ثم تتزوج، كان لا
يصدق أنها أصبحت شابة فهي بالنسبة إليه لا تزال تلك الطفلة البيضاء الزهرية
اللون التي تنام بين ذراعيه وتنظر إليه بعينيها الجميلتين وتضحك له ثم
تفرك رأسها الصغير بصدره وتغفو فكيف كبرت بسرعة هكذا وأصبحت عروسة جاهزة
للزواج! كان لا يتقبل فكرة أن تبتعد عنه وهي أيضاً كانت من رأيه فكانت لا
تطيق أن تبتعد عنه وعن والدتها لحظة واحدة كان تعلقها بهما غير طبيعي . .
كانت تعشق والدها عشقاً لا مثيل له فهي لا تناديه إلا بكلمة حبيبي أو حبي
أو الغالي كان يذوب عندما تتصل به لتقول له: اشتقت إليك يا غناتي . . الله .
. لو لم تكن موجودة كيف كان سيسمع تلك الكلمة فالولد لا يقولها إنها ميزة
لمن لديه ابنة وبدوره كان يقول لها: أنت ثروتي أنت كنزي أنت دفئي أنت عمري
كان الذي يسمعه وهو يكلمها يعتقد انه يغازل إحداهن وكانوا يفاجؤون بأنه
يكلم ابنته، أما والدتها فكانت تغار من علاقتهما ودائماً تقول لها: أنت
تحبين والدك أكثر مني فترتمي بين أحضانها وتقول: أمي يا ملاكي يا حبي
الباقي إلى الأبد أنا أموت بدباديبك فتقول: أنت محتالة كبيرة أنا أعرفك
جيداً وكما يقولون: البنت سر أبيها فترد وتقول: أنا اعشقه عشقاً ولكن أنت
غير صحيح إنني كنت وانا صغيرة أفضله عليك لأنه كان يهتم بي أكثر منك فأنت
كنت دوماً مشغولة بأشقائي أما هو فمتفرغ لي، لكنني الآن كبرت والذي أقوله
لك لا استطيع قوله لوالدي وأنا أعتبرك صديقتي وشقيقتي التي لم تلديها لكن
هكذا أفضل فأنت لي وحدي .



بدأ
تعلقها بوالدتها يزيد مع تقدمها في العمر فكانت تخبرها بكل شيء، لا تخفي
عنها شيئاً إذا تعرفت إلى أحد لا تكلمه على الهاتف إلا بوجودها، حيث تضع
مكبر الصوت لتسمع والدتها كل شيء وتعطيها رأيها فيه وكانت دائماً تكون على
صواب في ما تقوله عنه وكانت “روعة” تسمع منها وتهتم جداً برأيها، فالخطاب
وطالبو القرب كانت أعدادهم تزداد يومياً فكلما كبرت عاماً ازدادت نسبة
المعجبين بها كانوا ينتظرون مرورها في الشارع بسيارتها فقط ليسترقوا نظرة
إليها كانت قد أنهت دراستها وبدأت تعمل في مصرف يملك والدها أسهما فيه
عندما وقع الجميع في غرامها من المدير إلى الحاجب وكيف لا يفعلون فهي فعلاً
من أجمل الجميلات، لكنها لم تكن مغرورة ومعتدة بشكلها وجمالها فهي كانت
ترى نفسها عادية لذلك أعجبها موظف عادي في المصرف وكانت هي في مركز أكبر من
مركزه وأهم بكثير منه فقد كان لديها توقيع لكن سبحان الله القلب وما يهوى،
أحبته وأحبها بشغف لكنه أتعبها بغيرته المتواصلة وغير المنطقية لكن من
كثرة حبها له لم تكن تتركه بالرغم من نصائح والدتها بأنها ستتعب معه،
فالغيرة تقتل صاحبها لكنها لم تقتنع بل أقنعتهم به، تقدم لخطبتها بعد فترة
قصيرة ووافق والداها على مضض لأنها تحبه وتريده لكنهم كعائلة لم يحبوه
يوماً وشعروا بأن ابنتهم لن تكون مرتاحة معه، ثم بدأ يظهر على حقيقته فطلب
منها أن ترتدي النقاب وأراد أن يوقفها عن العمل ثم منعها من الخروج من
المنزل فثارت ثائرتها وحاولت أن توقفه عند حده إلا انه بدأ يشتمها ويهددها
إن هي لم تمتثل لأوامره فسترى شيئاً لن يعجبها، هنا لم تعد تستطيع أن تحتمل
ومع أن العائلة كانت مجتمعة للعشاء عندهم احتفالاً بزواجها الذي أصبح
قريباً، فاجأتهم عندما وقفت وأوقعت الكرسي الذي كانت جالسة عليه وأسرع هو
بالخروج دون سلام ولا كلام وذهبت إلى غرفتها وهي تبكي تبعتها والدتها وزوجة
عمها وبنات عمها يستوضحن الأمر ثم وصل والدها فرمت نفسها بحضنه وهي تشهق
وهو يحاول تهدئتها ويقول: أخبريني يا ابنتي ماذا جرى لماذا ذهب هكذا هل
توفي أحد قالت: نعم حبي له قد مات قال: لم أفهم فأخبرته بما حصل وقالت: لقد
صدمني يا أبي وكأنه كان يريد أن يمسكني من اليد التي تؤلمني أراد أو تخيل
بأنه سيحرجني أمامكم ولن أقول له لا لكنه مخطئ أليس كذلك يا أبي؟ هل أخطأت
في ردي؟ فقال: (يخسي) أنت لم تخطئي في شيء بل بالعكس لقد بدا على حقيقته
ويجب أن تشكري الله أن ذلك حصل قبل أن ترتبطي به لأنه بالطبع يعاني
انفصاماً في الشخصية قالت: لكنني أحببته يا أبي فهل أنا مغفلة ولم أر
سيئاته؟ ألا أستطيع أن أعرف السيئ من الجيد لهذه الدرجة؟ أساساً أنا
الغلطانة لأنني لم اسمع نصيحتكما، لا بأس يا حبيبتي فعسى أن تكرهوا شيئاً
وهو خير لكم .



مرّت
الأيام وعادت “روعة” تزاول عملها المعتاد وكأن شيئاً لم يكن لكن هذا كان
ظاهرياً فقد انكسرت من الداخل صحيح أنها لم تظهر حزنها أمام أهلها
وصديقاتها، لكنها كانت تبكي في المساء عندما تأوي إلى فراشها، فهي أحبته
بقوة وكانت تعتقد بأنه سيتبدل مع الأيام فهي قد قبلت به بكل علله وأجبرت
أهلها على القبول به مع انه ليس من مستواهم المادي ولا الاجتماعي . غرقت في
حزنها وكبتته عن الباقين لكن ليس لوقت طويل لأنها بدأت تنهار رويداً
رويداً بدأت تذبل كالوردة نحول جسدها أصبح واضحاً شرودها . . صمتها . .
غياب ضحكتها، ثم حبست نفسها في غرفتها لا تخرج منها ليلاً ولا نهاراً
بالرغم من محاولات والديها المستميتة، وأخيراً فقدا الأمل في عودتها كما
كانت وقررا طلب المساعدة وهبت العائلة بكاملها للمساعدة وتوصلوا إلى قرار
سريع بضرورة الذهاب إلى امرأة مكشوف عنها الحجاب وهي ستخبرهم إن كان أحدهم
قد عمل لها عملاً، وبالفعل قالت تلك السيدة لوالدي الفتاة إنه قد عمل لها
عملاً قوياً كي تصاب بالجنون ويتبدل شكلها لتصبح كالمومياء ويبتعد عنها
الرجال وتوفق في حياتها وقالت لهما: إن العمل مدفون في الصحراء ما العمل؟
قولي لنا ماذا علينا أن نفعل فبدأت تطلب منهما المال لتلبية حاجاتها وتفك
المربوط وتبطل العمل وكانت تلك بداية النهاية بدأت تلك السيدة في سحب
الأموال منهما وهي تعدهما بأن كل شيء سيتبدل وأعطتهما حجاباً لترتديه
ابنتهما قائلة: إنها مسألة أيام وتعود “روعة” إلى سابق عهدها لكن تلك
الأخيرة كانت حالتها تتراجع فقد انقطعت عن الطعام والماء والكلام . . أصبحت
لا تحرك سوى عينيها اللتين خفت بريقهما فحملها والدها وأسرع بها إلى
المستشفى، حيث كان أسرع طاقم من الأطباء لنجدتها، وكانت وكأنها تلفظ
أنفاسها الأخيرة، ووالداها في الخارج يدعوان ويصليان أن يرحم الله شبابها
ويشفيها خرج الطبيب يسألهما عما أوصلها إلى هذه الحالة ولماذا لم يأتوا بها
من قبل فجسمها قد جف من قلة الماء والطعام؟ فأخبراه بأن هناك من عمل لها
عملاً وكانا بصدد علاجها عند السيدة التي أخبرتهما بذلك . ضرب الطبيب كفا
بكف وقال: فليسامحكما الله على ما فعلتماه فقط لا توقفوا الدعاء لها لعل
الله يستجيب لكما وينقذها جلس والداها على الكرسي وهما يبكيان وإذ بشيخ
جليل وجهه يشع نورا مر بالقرب منهما ثم توقف وعاد إليهما قائلاً: خيراً إن
شاء الله من عندكما هنا؟ فقالا له: إنها ابنتنا الوحيدة وهي مريضة جداً
فقال: لا تخافا إن الله سبحانه تعالى لا يترك أحداً، هل استطيع أن أزورها؟
فقالا: بالطبع تفضل . دخلا معه فجلس بقربها ووضع يده على رأسها وبدأ يتمتم
ويقرأ آيات من الذكر الحكيم ويدعو الله وبقي معهم طوال الليل لم يوقف
الصلاة ولا الدعاء وعند الفجر سمعوا صوت الأذان فاعتذر لهم ليذهب إلى
المسجد وأردف قائلاً: سأعود وفعلاً عاد وبقي بقرب سريرها ثلاثة أيام
بلياليها لم يتركهما إلا في أوقات الصلاة وفي اليوم الرابع استيقظت الوالدة
على صوت ابنتها وهي تقول: أمي أبي أنا جائعة صرخت والدتها: روعة حبيبتي،
فقفز والدها من مكانه وأمسك بيدها وهو غير مصدق وقال لها: الحمد لله على
سلامتك يا غناتي لقد كدت أموت وانا أراك راقدة أمامي دون حراك بين الحياة
والموت فقالت: لماذا؟ ماذا حصل لي ولماذا أنا هنا؟ ابتسم والدها وقال: لا
شيء يا حبيبتي أنت بخير لا تخافي إنه فقط تعب بسيط وبإذن الله سوف تصبحين
بخير فقط يجب أن تأكلي .



طرد
خطيب “روعة” من العمل بعد أن علموا ما جرى لها وخاصة عندما أخبر زميله
بأنه قصد ساحراً مشعوذاً ليعمل لها عملاً ونجح في ذلك أما السيدة الدجالة
فقد تم القبض عليها بعد أن اشتكاها أحد الأشخاص الذين لعبت بهم وسرقت
أموالهم بكذبها ونفاقها، عادت “روعة” إلى المنزل بعد أن استردت عافيتها،
عادت ضحكتها تملأ المنزل وتحاول أن تعوض أهلها عن الخوف والمعاناة اللذين
مرا بهما وعادت إلى عملها بكل نشاط وعافية . تقدم ابن عمها للزواج بها، حيث
اتضح لهم انه كان يحبه منذ صغرها لكنه لم يكن يجرؤ على التقرب منها خوفاً
من أن ترفضه فهي كما قال “روعة” في كل شيء وأنا إنسان عادي فكيف ألفت
نظرها، جلس والداها قربها قبل أن تنزل إلى الفرح مرتدية ثوب الزفاف وكانت
تبدو كالملكة فقال والداها: آه منك يا روعتي كدت تصبحين لوعتي كدنا نفقدك
يا أغلى ما في الوجود لكن الله لطف بي وبوالدتك المسكينة قبلتهما على
رأسهما وقالت: لن تتخلصا مني بسهولة فأنا لن أترككما إلا لأيام قليلة بعدها
سأكون معكما دائماً، كما كنتما تتمنيان، لكن قل لي يا والدي ألم تجد ذاك
الرجل الذي كان بقربي وانا في المستشفى فأنا لم أستطع أن أرى وجهه فقط كنت
أرى شعاعاً أبيض قوياً يعمي بصري ويداً دافئة تمسك برأسي من هو ومن أين
أتى؟ قال: لا أدري يا حبيبتي فقد ظهر من لا مكان واختفى كما ظهر لكن سأظل
أبحث عنه حتى أجده فقالت: لربما هو ملاك ابتسم وقال: ربما فالله قادر على
كل شيء .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايام
Admin
Admin
ايام


ذكر
عدد المساهمات : 4043
تاريخ التسجيل : 19/12/2009

روعتي ولوعتي(من الواقع ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: روعتي ولوعتي(من الواقع )   روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 04, 2011 3:24 pm

يثلمو على قصة جميله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لانا
المراقب العام
المراقب العام
لانا


روعتي ولوعتي(من الواقع ) 1187177599
عدد المساهمات : 4133
تاريخ التسجيل : 03/01/2010

روعتي ولوعتي(من الواقع ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: روعتي ولوعتي(من الواقع )   روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالإثنين أبريل 04, 2011 4:26 pm

يسلمو يوسف ع المجهود

فى انتظار مشاركاتك القادمه

تقبل مرورى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بوسى
مشرفة قسم
مشرفة قسم
بوسى


انثى
عدد المساهمات : 5144
تاريخ التسجيل : 19/12/2009
العمر : 33

روعتي ولوعتي(من الواقع ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: روعتي ولوعتي(من الواقع )   روعتي ولوعتي(من الواقع ) I_icon_minitimeالخميس أبريل 14, 2011 6:18 am

قصه جميله اووووووى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
روعتي ولوعتي(من الواقع )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور من الواقع
» أيتام بين أبوين (من الواقع )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسمعلاوى :: ¤©§][§©¤][ المـنـتــــــ الادبـيـة ــــديـات][¤©§][§©¤ :: قصص وحكايات-
انتقل الى: