في مؤتمر صحفي عقد السبت بنقابة الصحفيين، دعت قوى سياسية إلى التيقظ لما وصفته بـ”محاولات الإيقاع بين الجيش والشعب” بعد أن انحاز الجيش لمطالب الثورة المشروعة من اليوم الأول، وحضر المؤتمر عمرو حمزاوي و عصام العريان و محمد البلتاجي وجورج إسحاق وعمار على حسن وسكينة فؤاد وائتلاف شباب الثورة، حيث طالبوا بالحفاظ على تماسك القوات المسلحة والتمسك بأقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف.
وأشاروا إلى أن ما يحدث هو تهديد للطابع السلمي للثورة، وأن الاختلاف بين القوى السياسية والجيش حول الإجراءات السياسية الخاصة بالمرحلة الانتقالية لا يعني النيل من الثقة المتبادلة بين الشعب والجيش.
فيما قال الباحث بمركز كارنيجي للسلام، الدكتور عمرو حمزاوي، إن هناك محاولات للوقيعة بين الجيش والشعب، مطالبًا بإعمال القانون والانتصار لتطبيقه من خلال التحقيق فيما حدث بجمعة المحاكمة والتطهير بميدان التحرير.
وقال جورج إسحق: “نحن حريصون على الجيش المصري وتماسكه، ولكن نطالب بمحاسبة من تسببوا في أحداث التحرير”، ونعلم أيضاً الفرق بين الجيش المصري والمؤسسة العسكرية، التي تلعب دورًا سياسيا الآن، وتحتمل نقد أداءها.
وفي المؤتمر، حدثت مشادات بين بعض ممن شاركوا في اعتصام الجمعة والمتحدثين على المنصة والقوى السياسية المشاركة، حيث اتهموهم على حد وصفهم بأنهم تركوهم في الميدان بمفردهم خلال الاعتداء عليهم.
وبعد أن تكررت أحداث الجمعة للمرة الثالثة، صرح خالد عبد الحميد، أحد ممثلي ائتلاف شباب الثورة، بأنه يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث.
وفي بيان لها أصدرته أشارت القوى السياسية المشاركة إلى أن هناك محاولات لإجهاض الثورة بعد الاقتراب من محاسبة الدائرة المحيطة بالرئيس السابق، مبارك، مطالبين القوات المسلحة بضبط النفس مع الشباب.