بسم الله الرحمن الرحيم
نحن اليوم وبعد أن قضينا أكثر من ستين سنه على ارض مصر وفوق ترابها وشاهدنا ثورة 52 وثورة 25 لابد ان نعرف الفرق بينهما فثورة 52 كانت ثوره ضد الظلم والاحتلال البائد الذى جثم على صدورنا اكثر من سبعين سنه وظهر زعماء أحرار كافحوا وناضلوا وضحوا بدمائهم وأرواحهم وأموالهم فى سبيل تحرير الانسان المصرى أمثال مصطفى كامل ومحمد فريد وسعد زغلول وأحمد عرابى ومهدوا للثوره المباركه التى قام بها الضباط الاحرار أمثال محمد نجيب وجمال عبد الناصر وأنور السادات وزملائهم من الضباط الاحرار ولا ننسى نحن الشعب المغلوب على أمره اننا اول المستفيدين من ثورة 1952 فبعد أن كنا أجراء تحت قيادة الاغنياء وزعت الثوره الاراضى على الفلاحين المعدمين وأمدت معظم القرى بالكهرباء والماء النقى وبنت المدارس والمستشفيات وحاربت الجهل والفقر والمرض وأصبحت قرى الريف تنافس المدن فى مبانيها ومدارسها ودخلت الالكترونات واللآت الحديثه الريف لأول مره وأصبح الشاب الحديث لا يعرف عن الماضى شيئا كان الفلاح يوما ما متخلف عن ركب الحضاره والتقدم وأصبح اليوم من بين أبنائه الدكتور والمحامى والصانع والعامل وفعلا أذابت الثوره الفوارق بين الطبقات وأصبح الغنى متساو مع الفقير والقوى متساو مع الضعيف ومع انتشار التعليم عرف الشباب أمور دينهم ودنياهم وكان لابد ان تكون الدوله قويه بجيش وطنى قوى وشعب ذكى أبى ولكن حكمة الله ان يوجد بيننا من يكفر بهذه النعم ويطلب المزيد يريد مصلحته فقط ونسى الحكمه القائله (مااستحق أن يولد من عاش لنفسه فقط فراجع نفسك ايها المصرى الوطنى المتدين مسلما أومسيحيا ماذا قدمت لبلدك مصر ولشعبها الصابر العظيم وتأكد انه لا يبنى مصر ألا اولادها المخلصين ولا يبنى البيت ألا ساكنيه ولقد كنا نعمل فى صمت الكل يعمل وفجأه جاءت ثورة 25 يناير فماذا حققت بدل ان نبنى مصر تآمرنا عليها نخرب منشآتنا بأيدينا وبدل أن كنا نعيش فى أمن وآمان ضاع الامن والامان وعرفنا الاحزاب الصغيره والكبيره والكل ركب الموجه بين التنافس والتكالب والتناحر وظهرت الفوضى وعم الفساد وكثرت أعمال البلطجه أخى المصرى الحبيب أمامك فرصة العمر لتبنى مصر من جديد لابد من التعاون والعمل الجاد وللحديث بقيه فسر على بركة الله وشكرا