غريب أمر مجلس إدارة
النادى الإسماعيلى الذى مر على ولايته 3 سنوات كانت مليئة بالأحداث الساخنة
والصراعات بين أعضائه، ولم يذق الإسماعيلى وجماهيره طعم الفرح والسعادة
والهدوء على يد هذا المجلس الذى لم يتوانى كل أعضائه وكذلك رئيسه فى تقديم
أفضل القرارات التى تؤكد أن المولى عز وجل أراد أن "يمتحن" جماهير الدراويش
على يد هؤلاء.
3 سنوات مرت على هذا المجلس "المفكك" منذ أن تولى المسئولية فى أول أغسطس
من العام 2008 وحتى الآن، ولم أرى فى حياتى كم الاستقالات التى تقدم بها
أعضاؤه فى أى مجلس خلال هذه المدة، ولكنه لا يزال صامداً حتى الآن بالرغم
من استقالة 3 أعضاء منتخبين وهم المهندس المحترم الوحيد فى هذا المجلس
والذى استقال بناءً على مبدأه الواضح وهو المهندس خالد فرو، بالإضافة إلى
المستشار وليد الكيلانى (الذى سمعنا استقالته مرات ومرات) والمحاسب حماد
موسى (الذى استقال بعد انهيار النادى) والكابتن الخلوق محمد صلاح أبوجريشة،
ووفاة عضو وهو الأستاذ سيد صديق رحمة الله عليه.
بالإضافة لاستقالة الدكتورة أمانى خضير المعينة ليشهد المجلس استقالة أغلب
أعضائه المنتخبين وعضو من المعينين وبالأمس استقال العضو المعين الثانى وهو
حماد موسى، لينفض المجلس على 3 أفراد فقط هم رئيس النادى نصر أبوالحسن
وخالد الطيب وعاطف زايد عضوي المجلس ليبقى 3 فقط من أصل 9 أفراد ... فماذا
ينتظر الباقى ؟؟؟
هناك جريمة جديدة اكتشفها الرئيس الراحل أنور السادات وهى "الغباء السياسى"
التى قالها السادات قديماً عند قيام مراكز القوى فى مصر فور توليه الحكم
بالتآمر عليه والتصنت على المكالمات الهاتفية له وقيامهم بتقديم استقالة
جماعية، وعندئذ قال السادات: "دول لازم يتحكمو بتهمة الغباء السياسى".
ونحن الآن فى النادى الإسماعيلي بصدد جريمة مماثلة متهم بها مجلس إدارة
الإسماعيلى وهى تهمة "الغباء الإدارى"، فجميع أعضاء مجلس إدارة النادى
الإسماعيلي لا يتمتعون بالحنكة ولا الخبرة المطلوب توافرها فى أى شخص ناجح
فى حياته العملية.
1: ولنبدأ بالمهندس نصر أبوالحسن رئيس النادى والذى أتعجب من أمره، فهل من
الممكن أن ترى شخص فى حياتك لا يحبه أحد فى مدينة الإسماعيلية كاملة سوى
عدد من الأفراد الذين لا يتعدون أصابع اليد الواحدة، ولقد وصل الأمر إلى حد
الكراهية، فهناك الكثيرون فى الإسماعيلية أصبحوا لا يطيقون سماع اسم هذا
الشخص.
2: المحاسب حماد موسى الذى ملأ الدنيا لافتات منذ ما يقرب من عام لتحيته
وشكره على التجديد لعمر جمال وبقاء اللاعب فى الإسماعيلي، والآن نجد ان عمر
جمال لم يتقاضى أى مليم وله فى ذمة الإسماعيلي مليون و800 ألف، بل ويهدد
بفسخ العقد فأين الكلام المعسول... ثم حتى عندما يخرج ويعلن استقالته من
النادى الإسماعيلي يشير إلى أن سبب استقالته من المجلس هو انهيار النادى
الإسماعيلي، فهل هذا كلام يقبل؟؟ فمن السبب فى انهيار النادى؟؟ أليس أنت؟؟
وليست إدارتك السيئة؟؟.
3: المستشار وليد الكيلانى الذى يخرج علينا يوماً بعد يوم باستقالته ثم
يتراجع فيها، إلى أن خرج على جميع وسائل الإعلام بعد مباراة الجيش ليعلن
انسحاب النادى الإسماعيلي من بطولة الدورى العام، ويؤكد أنه سيستقيل فى
حالة تراجع مجلس الإدارة عن قرار الانسحاب، وها نحن قد لعبنا بعد مباراة
الجيش 4 مباريات، ثم يأتى الكيلانى الآن ليعلن استقالته من المجلس، وأقسم
لكم بالله العظيم أنكم لو سألتموه عن سبب الاستقالة فلن يعرف، لأن السبب
الحقيقي هو الهروب من الجحيم الذى ينتظر الإسماعيلي فى الأشهر القادمة...
أفلم يكن من الأكرم للكيلانى أن ينسحب بعد تراجع مجلس الإدارة عن قرار
الانسحاب من الدورى، من أجل حتى أن يقنع الجماهير "إن عنده كلمة".
4: الحاج عاطف زايد الذى أصبح الجميع فى الإسماعيلية أيضاً يعلم تمام العلم
أن قطاع الناشئين فى الإسماعيلي "عليه العوض ومنه العوض" ، فهو الذى يشرف
على القطاع منذ عامين ولم نرى أى لمسة له، كما أن أداؤه فى المجلس باهت
وغير معروف سوى أنه تاجر ذهب.
5: الكابتن خالد الطيب الذى اشتهر فى الإسماعيلية أنه يجلب بعض الصفقات
واللاعبين للنادى الإسماعيلي، بل ويتردد أنه "سمسار لاعبين" كما يُطلق عليه
فى الإسماعيلية، ولكننى شخصياً لم أرى شيئاً أستطيع التحدث من خلاله حتى
لا أتهم شخصاً بشئ ليس لي علم به، ولكن فى النهاية لم يقدم الطيب ما يقنعنى
كأحد مشجعي الدراويش حتى أتمسك به على كرسي مجلس الإدارة.
الطريف واللافت للنظر أن حماد موسى نائب رئيس النادى يطالعنا من آن إلى آخر
بنبأ استقالته على طريقة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عندما أعلن نبأ
تنحيه فخرجت الجماهير إلى الشارع فى مظاهرات تطالبه بالبقاء، ولكن لم يحدث
هذا مع حماد موسى فى الأربع مناسبات التى أعلن فيها استقالته، وهو أمر
مفضوح أمام الجميع، حيث أصبح الكل فى الإسماعيلية يدرك تماماً ماذا كان
يريد حماد من خدمة النادى الإسماعيلي فى المرحلة المقبلة.
وفى كل مرة نفس السيناريو يعلن حماد موسى استقالته ثم يخرج أحد الأعضاء
المقربين منه فى وسائل الإعلام ليؤكد رفض المجلس الاستقالة وتمسكهم ببقائه
ويبدأ موسى فى إملاء شروطه على المجلس من أجل البقاء دون أن يقدم موسى
استقالته رسمياً فى أى مرة سابقة، حتى أصبح نبا الاستقالة وكأنه وسيلة
للضغط لتنفيذ أوامره والتى يستجيب لها دائماً أبوالحسن من أجل "القروش".
الإسماعيلى خسر كثيراً وسيخسر "الجلد والسقط" إذا استمر هذا المجلس الذى
أتحدى لو يعرف أعضاؤه ماذا يريدون باستثناء بقائهم على مقاعدهم بالنادى
الإسماعيلى، لأنهم يدركون تماماً أنهم لن يجلسوا عليها مرة أخرى مهما حدث
من متغيرات، وبالتالى فإن الإسماعيلى سيواجه خطر الانهيار الكامل، وقد يلجأ
الإسماعيلى إلى بيع فريقه واستبداله بآخر ليجد نفسه يعانى مثل الاتحاد
السكندرى حتى يقبع فى الظلام ما لم يتدخل أحد لإنقاذه، وتبقى الجماهير
صامتة وهى ترى ناديها يدار من خلال جمعية عمومية موجهة جعلت من الإسماعيلى
أضحوكة الإعلام بفضل المجلس الفذ وأعضاؤه الموقرين، ولكل ما سبق فمطلوب
محاكمة مجلس إدارة الإسماعيلي بتهمة "الغباء الإدارى".