بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد الزواج حلم كل شاب تخطى سن المراهقه ولكن كى أدخل التجربه لابد أن أكون مستعدا للحب وتبعاته ومنها الانفاق على الحبيبه والدخول فى منافسه شريفه بين المعجبين والمحبين والمقربين واستعمال قدر وافر من الذكاءيجعلها تترك الاخريين بما فيهم من مميزات فتتربع وحدك دون غيرك فى قلبها ووجدانها وتنسى كل من تقدموا لها قبلك ولا يبقى الا حبك واعجابها بك وافتخارها بماتملك من ايجابيات واخلاق وصفات حميده ثم استعمال اسلوب الاقناع لأهلك وأهلها فتخطط لذلك بهدوء ثم تستعد لتقديم بعض التنازلات منها الصعب ومنها المقبول فليس الزواج نزهه مشوار وينتهى ولكن الزواج عقد مشاركه يشترط فيه الحب والكفاءه وتحمل المسئوليه والتخطيط لسنوات المستقبل وهكذا كان مجرد التفكير فى الزواج مشكله البنات كثيره والاختيارات صعبه فهذه بنت عمى تربت معى فى منزل واحد تعرف الكثير من اسرارى وهذه بنت خالى كثيرا مانتقابل اما فى بيتنا واما فى بيتهم ونجلس الساعات الطويله نتكلم فى المستقبل وهذه بنت جدى عم والدى ولها ميزات خاصه فهى لاتحب ولا تكره وانما تدخر حبها للفارس الذى يستطيع الوصول اليها بعد موافقة الاهل وهذه بنت جارنا التى كانت تقابلنا بابتسامه وترحاب وعندهااستعداد للموافقه وبنات أخريات ولكن الحاله الماديه لأسرتنا كانت فى أصعب حاله وكان الزواج مستبعدا لسنوات طويله قادمه ولكن القلب يعشق الجمال وكانت كل بنت جميله تأخذ جزء من أفكارى وتحتل مكانا فى قلبى وتربك عقلى فلا استطيع التفكير الا فيها وظهرت ايجابيات القدر صدفه بدون اعداد ولا استعداد فبينما انا جالس مع اصدقائى ومرت فتاه بيضاء اللون بها بعض الجمال الهادئ فتحرك قلبى وبصرى نحوها ولكن الفقر الله يستره صرف هذا الخاطر سريعا سبحان الله اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون تحرك الخبر واصبح اشاعه وتقابلنا فى صمت رهيب فكلانا ليس له كلمه ولكن القلوب تحدت الصعاب واقتربت رغم عدم وجود الامل و.... وتم الزواج وكان عمرى وقتها فوق الستاشر ربيعا وبدأت المعركه والتحدى فى أن اكون أو لا أكون ومرت بنا أيام صعبه وأزمات عاطفيه ونفسيه ولكنها رغم ذلك وقفت بجانبى مواقف بطوليه لا أستطيع أن أنساها وكانت السبب فى حصولى على الشهاده الاعداديه وتحملت شقاء وجودى بعيدا عنها فى القوات المسلحه فى الفتره مابين هزيمة يونيه عام 67 الى أن خرجت من القوات المسلحه عام 74 وكانت الجندى المجهول وراء ماتم الوصول اليه طوال حياتنا الزوجيه وكان حلم حياتها أن يرزقنا الله بطفل وفعلا اكرمها الله وانجبت طفلنا الوحيد الذى أصبح الان مدرسا مرموقا وتزوج وانجب بنات وولد وكان لها دور هام فى تربية الاحفاد وهكذا كان فضل الله علينا عظيما فاللهم أعطها القوه وحنن عليها قلب ابنها الوحيد واجعله قرة عينها اما أنا فلى الله