بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد الزواج قسمه ونصيب والبنت عندما تكبر وتشعر بأنوستها وتدخل فى فترة المراهقه وترى التغيير فى جسمها وشكلها وحتى فى نبرات صوتها تحس بأنها تجتاز مرحله خطره فى حياتها فوالدها هو أول حب فى حياتها يقبلها وتقبله يعطيها الحنان الابوى وتعطيه السعاده وتشعره بأنه أعظم أب فهو الرمز وهو القدوه وهو كل شيئ ويأتى القدر بما لم يكن فى الحسبان وتنقلب الامور ويتأرجح الحب فى قلب الصغيره فتارة يقوى وتارة يضعف ويقل وكل ذلك محسوب بالنقص من رصيد الاب لأنه تغير من الاحسن الى الاسوأ ويعمل من الحبه قبه ويدخل البيت فيحيله الى سجن خناقات وشتائم وصراخ وعويل ثم يبحث عن الراحه النفسيه فيجدها قد ضربت فىمقتل لقد انتهى كل شيئ وانفصل الزوجان تاركين خلفهما اطفالا صغارا لاذنب لهم ولا خطيئه الا انهم ضحية زواج فاشل وتمتلئ قلوب الاطفال بالغل والحسد والشر وتغيرت نظرتهم الى الحياه فلا لون ولا طعم ولا رائحه الكل يدافع عن نفسه فقط ويبرر فشله كما فعل بطل قصتنا اليوم فلقد خطبت زوجته فى صباها لأحد الشباب ولكن تدخل الاهل حال بين اتمام الزواج ورغم ان الزوجه لم تكن سبب الفركشه ولكنها أحست بضياع حبها فأسرعت بدون وعى ولا تفكير بتسليم نفسها وقلبها لأول طارق وكان من سوء الحظ فقيرا معدما لايحب العمل ولا التزام بأى قيم وقالت فى نفسها كل شيئ نصيب وبعد التعارف واللازم منه والمقابلات المشروعه والغير مشروعه جاء وقت الزواج ولكنه لم يقدم شيئا اى شيئ وهنا جاء دور الاهل بالرفض طبعا بس نرفض مين ؟ لابد من اتمام الزواج بأى شكل وفعلا تدخل بعض الطيبين من الاقارب وتم الزواج وسارت الايام ولم يتغير البطل ولكنه فضل الكسل واللف وانجب الزوجان اولاد وبنات واصبح الموقف معقدا الرجل لا يعمل وبيشرب سجائر وحالته الماديه صعبه ودخلت الزوجه مرغمة الى ميدان العمل لتنفق على أولادها واسرتها رغم تعرضت له من مشاكل ومضايقات واقترضت اموال من الناس واشترت ملابس وتاجرت وتعرض اولادها للقسوه والاضطهاد من الاهل وفى النهايه تم الانفصال وترك الاولاد مع طليقته وسار يتردد على اولاده ليراهم فقط ومرت الايام وتزوج الاب المحترم من فتاه عندها حوالى عشرين سنه وأنجب منها بنتين وفتح بيتا ثانيا وترك اولاده وكان يتردد عليهم للتشاورفقط ثم قطع علاقته بهم نهائيا واصبح لا يهتم ولا يعترف بأولاده الذين كبروا واصبحوا رجالا وفقد احترامهم له واصبح بالنسبة لهم هو العدو الاول وهكذا تسللت الكراهيه والحقد والبغضاء له ولأسرته ولأقاربه ولو ان هذا الاب المسلم تعاون مع زوجته من البدايه وحافظ على بيته واولاده لما وصلناجميعا الى هذه النهايه المحزنه