بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد ماهى الرجوله وما هى الشده وماهو الضيق وماهو العوز وماهو الاحتياج اسئله بسيطه تدور فى عقلى وتشغل فكرى لقد نشأت فى أسره فقيره متواضعه كانت تعيش على الفلفل المخلل والجبنه القديمه والمش والسريس والجعضيد وكنا جميعا نحمد الله على نعم الله ونبوس أيدينا وش وضهر صحيح اننا كنا نثق بالله ونعمل مابوسعنا لأرضاء الله وكان ربنا ساترها ويانا كان والدى الذى تربى يتيما بعد أن ماتت أمه وهو صفير وتركت له أختا وحيده وتزوج والده وانجب من زوجته ثلاثة أولاد وأربعة بنات هذا الاب الذى ربى نفسه بنفسه وكان همه الاول والاخير هو رعاية أخته مهما كلفه ذلك من ثمن فكان يبحث عن عمل أى عمل ليقتات منه وينفق على اخته فى وسط العائله الكبيره المكونه من أعمامه وأسرهم وزوجة ابيه ورغم ماقاسى من ظلم ومن شده ومن تجاهل صبر واحتسب صبره عند الله وتزوج من بنت خاله وبنت عمته وتعلم مبادئ السحر الخفيف ودخل فى مشاكل مع الجن أثرت بالطبع على حياة بناته الثمانيه كما كان يعتقد حتى رزقه الله بى على شوق وعطش لقد كان يتمنى ويطلب من الله ولد ليحبه ويربيه بنفسه حتى ولو كان أهبل وكان يقول الهبل بركه وكنت انا محط انظار الجميع وهكذا كانت حياتى الشخصيه خليط من كل شيئ هبل دروشه طيبه وأشياء من هذا القبيل وبصراحه والدى رغم ظروفه الماديه الصعبه كان لا يبخل على حسب استطاعته وكان يحملنى على كتفيه وعندما تعلمت الكلام أرسلنى الى عدد من الكتاتيب لأتعلم القراءه والكتابه ودخلت المدرسه لمدة ست سنوات ثم أخرجنى لظروف خارجه عن أرادته ثم زوجنى وهكذا ذقت مرارة الفقر والجوع معظم سنوات حياتى وكان ربى بى رحيما فدخلت القوات المسلحه مدة سبع سنوات وكان مرتبى المتواضع من الجيش وانا مجند يكفينى انا وزوجتى وابنى الوحيد ثم بعد خروجى من الجيش اشتغلت فراش فى الارصاد الجويه وزاكرت (منازل) حتى حصلت على الاعداديه العامه وعينت بمصنع التليمصر وتحسنت حالتى الماديه بعض الشيئ وهكذا كنت أتعاطف مع كل من كان يحتاج لمساعده وأضع نفسى مكانه وكان الناس يلومونى على ذلك ولكنى نذرت نفسى ووقتى وجهدى لمساعدة من يحتاج المساعده من الجنسين وكان توفيق الله يصاحبنى فى كل الاحوال وكنت أشعر بسعاده عظيمه وكبيره عندما تظهر نتائج ما أقوم به من أعمال الخير وأنا الان فى أقسى وأصعب تجربه وأتمنى من الله كما عودنى التوفيق والمساعده وحب الناس وحب الله وحب مصر ونسأل الله حسن الخاتمه والسلام