بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وبعد من فضل ربنا علينا نحن شلة العواجيز اننا لم نبدأ من فراغ ولكن وراء كل شخص منا قصة كفاح شاقه وطويله كانت فيها زكريات جميله وزكريات صعبه وبحمد الله مرت معظم سنين حياتنا بآلامها وآمالها لقد عانينا من الجوع والفقر والمرض والجهل مالا يتحمله بشر وتعلمنا من الايام الصبر وقوة التحمل والطاعة العمياء وحب الصداقه وكيفية التعامل مع الاصدقاء والاعداء تعلمنا التسامح ومغفرة الاخطاء والابتسامه رغم الحاله النفسيه تعلمنا التحدى والمنافسه الشريفه وكثيرا ما تعرضنا لضغوط نفسيه وعصبيه وتوبيخ ولوم ورغم ذلك كنت مؤمن بأنى أسلك الطريق المستقيم وكان شعارى هو فكر فى العواقب قبل العمل كنت أحب القيم والمبادئ ولكنى أعذر الناس الذين يفقدون السيطره على أعصابهم لقد عملت من صغرى فى جميع الاعمال المتاحه من نجاره وزراعه واعمال بناء وغيره كنت أشعر بالتعب وصعوبة العمل ولكن كنت أعلم ان اى بدايه صعبه ولكن بالتعود تصير مقبوله وتزول صعوبتها حتى فى خدمة القوات المسلحه كنت سعيدا بأنى جندى أشارك فى معركة المصير رغم صعوبة الطوابير والتدريب والخدمات الليليه ولكن حبى لمصر كان هو شغلى الشاغل كيف أكون شابا مفيدا أخدم بلدى ووطنى وأبذل كل ما أستطيع من وقت ومال وجهد وعندما خرجت للحياه العمليه كنت لا أتكبر ولا أستحى من أى عمل طلب منى كنت لا أرى غضاضه فى تفاوت المرتبات والفروق وكنت راضيا بمرتبى أوزعه على أيام الشهر لا أحب الاقتراض ولا السلف واذا حدث يكون فى أضيق الحدود ولكن تبدل الحال فى العشر سنوات الاخيره وبالاخص عندما تزوجت وتركت منزل الزوجيه وتقسم المرتب رغما عنى وأصبح الكل يطالب بحقه اما انا أصبحت الممول الوحيد الذى يتسلم مرتبه ويوزعه فى نفس اليوم بين صرخات واحتجاجات من حولى وتظلمهم بما يحصلون ويطلبون المزيد ولأول مره أعرف بنك ناصر وأقترض منه وأصبح مدينا للبنك لمدة خمس سنوات قادمه فحمدا لله اننا نمر بظروف شبه شديده وسوف نعبر عنق الزجاجه فى يوم ما ونعود للرخاء الذى نحلم به ونتمناه